أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يتظاهرون... ما مطالبهم؟

أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يتظاهرون... ما مطالبهم؟


11/07/2021

تعهد أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بعدم التوقف عن التحركات الميدانية والمسيرات قبل إظهار الحقيقة ومحاكمة كل المسؤولين والمتورطين.

ونظم أهالي الضحايا مسيرة بعد ظهر أمس انطلقت من أمام مسجد محمد الأمين في ساحة الشهداء في وسط بيروت.

وبعد انطلاقهم من ساحة الشهداء، ووصولهم إلى أحد مداخل مجلس النواب في شارع بلدية بيروت، رفع المعتصمون صور أبنائهم الضحايا، وأطلقوا الصرخات التي دعت النواب إلى "رفع كامل الحصانات عن أنفسهم وتحديد المسؤولين عن انفجار بيروت ومحاسبتهم"، وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط".

أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يتعهدون بعدم التوقف عن التحركات الميدانية والمسيرات قبل إظهار الحقيقة ومحاكمة كل المسؤولين والمتورطين

واعتبر الأهالي أنّ "البريء الذي لم يرتكب شيئاً لا يخاف من رفع الحصانة عن نفسه بعكس المتورطين، وأنّ كل من يرفض رفع الحصانة عن نفسه مشارك في الجريمة وفي هدر دماء أبنائهم"، مشددين على "ضرورة أن يكون جميع المسؤولين تحت سقف القانون".

وعاهدوا دماء أبنائهم بأنهم لن يكلوا قبل إظهار حقيقة من تسبب بانفجار المرفأ ومحاكمة كل المسؤولين والمتورطين.

وتحدث إبراهيم حطيط باسم المعتصمين قائلاً: "أمس ضُرب القانون والإنسانية وذُبحت الوطنية، والسلطة أسهمت في الجريمة"، معتبراً أنّ "القاضي فادي البيطار يقوم بواجبه على أكمل وجه وأنه أربك السلطة"، وسأل: "بأي قانون أدخلت وخزنت وسرقت وحميت نيترات الأمونيوم؟".

وأشار إلى أنّ "أحداً لم يعتذر من أهالي الضحايا، ولم يقدموا لهم التعازي، لأنّ هناك استقالة كاملة من المسؤوليات ومن الأمور الإنسانية، وكأنّ شيئاً لم يحصل في لبنان".

الأهالي يهاجمون وزير الداخلية، ويدعون النواب إلى رفع كامل الحصانات عن أنفسهم وتحديد المسؤولين عن انفجار بيروت ومحاسبتهم

وتابع أنّ "الجرحى متروكون، وبعد جهد قبلت الدولة بمعالجتهم، من دون تخصيص مخصصات للمتضررين من الانفجار"، وأعلن حطيط أنّ "الأهالي من اليوم فصاعداً سيستهدفون بالاحتجاجات كل من يتخلف عن المثول أمام التحقيق، وستكون تحركاتهم مفاجئة".

وفي السياق، اقتحم عشرات من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت أمس باحة منزل وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي احتجاجاً على ما وصفوه بـ"رفضه" إحالة أحد المسؤولين الأمنيين إلى التحقيق.

و"تجاوز عدد من الأهالي الغاضبين خلال الوقفة السياج الحديدي لمدخل المبنى الذي يقطن به الوزير إلا أنّ حراسه منعوهم من التقدم أكثر".

هذا، وقطع أول من أمس عدد من أهالي ضحايا الانفجار الطريق أمام مقر وزارة الداخلية في بيروت، احتجاجاً على قرار الوزير فهمي، وأطلقوا هتافات غاضبة ضده.

وفي 4 آب (أغسطس) 2020، وقع انفجار ضخم في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، فضلاً عن دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.

وبحسب تقديرات رسمية، وقع الانفجار في العنبر رقم 12 بالمرفأ، الذي كان يحوي نحو 2750 طناً من مادة "نترات الأمونيوم" الشديدة الانفجار، كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية