لماذا ترى روسيا العمال الأجانب المسلمين خطراً عليها؟

 لماذا ترى روسيا العمال الأجانب المسلمين خطراً عليها؟

لماذا ترى روسيا العمال الأجانب المسلمين خطراً عليها؟


08/10/2023

في ظل المؤشرات التي تدل على تطرف المهاجرين المسلمين القادمين من آسيا الوسطى بسبب تجاربهم في روسيا، يخشى العديد من الروس، بمن في ذلك كبار الشخصيات، من أن يعرّض تدفق العمال المهاجرين المسلمين من آسيا الوسطى جوهر الثقافة الروسية والاتحاد الروسي نفسه للخطر.

ويعتقد البعض في المجتمع الروسي أنّ هذا يهدد النظام العام والهيمنة الثقافية العرقية الروسية، ويرون فيه أمراً يمكن للحكومات الغربية استغلاله، وعنصراً من شأنه تقويض نفوذ موسكو في آسيا الوسطى من خلال إثارة الحركات الإسلامية بمجرد عودة هؤلاء المهاجرين إلى أوطانهم.

يخشى العديد من الروس، بمن في ذلك كبار الشخصيات، من أن يعرّض تدفق العمال المهاجرين المسلمين من آسيا الوسطى جوهر الثقافة الروسية والاتحاد الروسي نفسه للخطر.

ويشكل هؤلاء المهاجرون أكثر من 80% من أكثر من (10) ملايين مهاجر يعملون في روسيا.

المخاوف الروسية ترتفع بسبب المؤشرات التي تدل على أنّ المهاجرين المسلمين القادمين من آسيا الوسطى أصبحوا متطرفين بسبب تجاربهم في روسيا. ويبدو هؤلاء العمال أكثر استعدادا للانخراط في أعمال عنف ضد الروس دفاعاً عن أجندتهم الإسلامية.

ويشير الكاتب بول غوبل من مؤسسة جايمس تاون إلى أنّ معظم المسؤولين الروس يعتقدون أنّهم قادرون على السيطرة على الوضع من خلال السياسات القمعية وتوسيع المؤسسات المصممة لـ "إضفاء الطابع الروسي" على المهاجرين و"ترويسهم".

المخاوف الروسية ترتفع بسبب المؤشرات التي تدل على أنّ المهاجرين المسلمين القادمين من آسيا الوسطى أصبحوا متطرفين بسبب تجاربهم في روسيا.

ويشير أيضاً إلى أنّ الشعور الروسي بدأ يتغيّر مع ارتفاع معدلات الجريمة بين المهاجرين وموجة العنف الأخيرة بين الروس والمهاجرين المسلمين في ضواحي موسكو.

وأبرزت دراسة جديدة للحكومة الروسية حول مواقف المهاجرين تجاه الحركات الإسلامية والالتزام بالقوانين الروسية هذا الاتجاه، بحسب ما نقلته صحيفة "العرب" اللندنية، كما لاقت مقترحات أكثر راديكالية، بما في ذلك طرد المهاجرين وخروج روسيا من الدول المستقلة لمنع عودتهم.

وكانت بعض نتائج دراسة الوكالة الفيدرالية الروسية لشؤون القوميات الصادرة في نهاية أيلول (سبتمبر) 2023 مدهشة. ووجدت أنّ 43% من العمال المهاجرين من آسيا الوسطى يقولون إنّهم يريدون العيش في روسيا وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، بينما أعلن 24% أنّهم مستعدون للمشاركة في مظاهرات عامة مؤيدة لما يهدفون إليه.

الشعور الروسي بدأ يتغيّر مع ارتفاع معدلات الجريمة بين المهاجرين وموجة العنف الأخيرة بين الروس والمهاجرين المسلمين في ضواحي موسكو.

ويقول أكثر من 15%، أي نحو مليوني شخص: إنّهم على استعداد للمشاركة في أعمال عنف لتحقيق رغباتهم. كما حدد الاستطلاع أنّ أكثر من 40% يفضلون العيش في ظل قوانين بلدانهم الأصلية بدلاً من العيش حسب القوانين الروسية.

ومن المرجح أن تفاقم هذه المواقف التوترات بين الروس والمهاجرين المسلمين. كما تنشر مثل هذه القناعات بين المسلمين من القوميات الأصلية في روسيا وإثارة المزيد من التطرف الإسلامي في أوطانهم عند عودتهم، وهم يشكلون تهديداً لكل من روسيا ودول آسيا الوسطى.

ورجحت الصحيفة أن يمتد تأثير هذا التحول إلى الأمن القومي، وأن يقود بعض المسؤولين في موسكو، مثل أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إلى اتهام الغرب بإشعال هذه الصراعات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية