لماذا هاجم الجيش اليمني الأمم المتحدة؟

اتھم الجيش اليمني الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتشجیع الحوثیین على التمادي في خروقاتھم، وعدم الالتزام بالھدنة التي توصلو إليها في السويد الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم الجیش الوطني، العمید ركن عبده مجلي، في تصريح نقلته صحيفة "عكاظ": إنّ "الخلافات بین المبعوث الأممي، مارتن غریفیث، ورئیس لجنة المراقبة الدولیة باتریك كمارت، محاولة من الأمم المتحدة للھروب من مسؤولیاتھا، فضلاً عن أنّھا تشجّع الميلیشیا على التمادي وارتكاب المزید من المجازر".

عبده مجلي: الأمم المتحدة تشجّع الحوثيين على خرق الهدنة والجيش يحتفظ بحقّ الردّ على الانتهاكات الحوثية

وأكّد أنّه "خلال الساعة الماضیة؛ قتل الحوثي امرأة، وأصاب اثنين من أولادھا، في قصف بقذائف الھاون على قریة السبعة العلیا في مدیریة حیس"، وأكّد أنّ "تلك الجرائم تمثل انتھاكاً صارخاً لاتفاقیة ستوكھولم".

وقال مجلي: "صبرنا لن یطول، وما نزال نحتفظ بحقّ الردّ، لكنّ تدمیر الميلیشیا للمصانع والمنشآت الحیویة، وتصفیة المدنیین ونشر القناصة والدفاع بتعزیزات إلى داخل المدینة، قد یجبرنا على اتخاذ قرار مغایر للتوجه الدولي الضعیف، خصوصاً أنّ الإحصاءات للخروقات الحوثیة المسجلة لدینا، منذ 18 كانون الأول (دیسمبر) وحتى أول من أمس، بلغت 745 خرقاً في الحدیدة، وأدّت إلى مقتل 51 مدنیاً، وإصابة 370 آخرین، جروح بعضھم خطرة".

وطالب مجلي المجتمع الدولي بوضع حدّ لانتھاكات ميلیشیا الحوثي في الحدیدة، وعدد من المدن الیمنیة، محذراً من انھیار الھدنة، وفشل اتفاق السوید، على خلفیة تصاعد عدد الخروقات.

وأضاف "ننتظر توجیھات الرئیس عبد ربه منصور ھادي، ونحن على أھبة الاستعداد لمعاقبة الميلیشیا على جرائمھا ضدّ المدنیین في الحدیدة، مؤكداً أنّ الجیش الیمني جاھز لاجتیاح المدینة.

ولفت مجلي إلى أنّ الجیش الوطني تمكّن، خلال الیومین الماضیین، من تفعیل كافة الجبھات، وحقّق تقدّماً في صعدة وحجة، وكبّد الملیشیا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.