ليبيا: باشاغا يعلن موعد بدء عمل حكومته في طرابلس... ويوجه للدبيبة هذا الاتهام

ليبيا: باشاغا يعلن موعد بدء عمل حكومته في طرابلس... ويوجه للدبيبة هذا الاتهام


27/03/2022

قال رئيس رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا: إنّ "الحكومة لن تعمل إلا في طرابلس"، وأضاف: "نحن دخلنا فعلياً في مرحلة التسليم والتسلم، ولن يطول الأمر كثيراً حتى تبدأ حكومتنا العمل فعلياً من العاصمة".    

وأوضح باشاغا أمس، في حوار مع "قناة الوسط"، أنّ رؤيته للحكومة كانت ألّا تتجاوز (20) وزيراً، "لكنّ الظرف السياسي لم يسمح بذلك"، مضيفاً: "ركّزنا على التوافق قبل أيّ شيء آخر".

وأشار إلى إيمانه بالنظام الديمقراطي قائلاً: "كنت وما زلت مؤمناً بالنظام الديمقراطي، وتقدمت للانتخابات، وتركت المجلس العسكري في مصراتة؛ لأنّه مرحلة وانتهت بالنسبة إليّ"، معتبراً أنّ هدفه دائماً كان "التداول السلمي للسلطة والديمقراطية".   

باشاغا: الحكومة لن تعمل إلا في طرابلس، ونحن دخلنا فعلياً في مرحلة التسليم والتسلم، ولن يطول الأمر كثيراً حتى تبدأ حكومتنا العمل فعلياً من العاصمة

وقال باشاغا: "حكومتنا حكومة مشاركة، ومنذ حوار جنيف ولجنة الحوار اخترت المشاركة مع الجانب المدني في الشرق عبر عقيلة صالح".  

وأضاف: إنّ القائمة المنافسة له في ملتقى الحوار السياسي "كانت على وفاق مع (القائد العام لقوات القيادة العامة المشير) خليفة حفتر، ولم يعترض أحد يومها، ولم يُعتبر تهمة كما قيل".  

ولفت رئيس الحكومة المكلف إلى أنّ حكومة الوفاق السابقة "سلّمت بسلاسة، وانخرطت في العمل السياسي، سعياً للانتخابات، لكن جرى إحباطنا وإفشال الاستحقاق".

وقد وجّه انتقادات حادة لعبد الحميد الدبيبة، واتهمه بإفشال انتخابات كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مشيراً إلى أنّ "غياب التزام" الدبيبة بتعهده بعدم المشاركة في الانتخابات "كان من الأسباب المهمّة التي أفشلتها".

وأضاف أنّ "الدبيبة لم يكن ينوي إجراء الانتخابات منذ البداية، وأبلغ أطرافاً خارجية وداخلية بأنّه سيستمر لعامين وأكثر، ولن تكون هناك انتخابات".

باشاغا يوجه انتقادات حادة للدبيبة، ويتهمه بإفشال الانتخابات، مشيراً إلى أنّ "غياب التزام" الدبيبة بتعهده بعدم المشاركة في الانتخابات كان من أسباب فشلها

لكنّ باشاغا لم يكشف كيفية دخول حكومته إلى العاصمة، إمّا بطريقة سلمية، وإمّا باستخدام القوة، رغم أنّ الاحتمال الأخير قد يفجرّ صراعاً مسلّحاً بين ميليشيات مسلّحة داعمة له وميليشيات أخرى موالية لمنافسه الدبيبة، وقد كانت هذه الميليشيات مستعدّة بالفعل للمواجهة قبل أسبوعين، قبل تدخل قوى محلية ودولية لإيقافها.

يُذكر أنّه منذ عدّة أسابيع تعيش البلاد على وقع انقسام سياسي حاد بين حكومتين، وسط مخاوف من عودة الصراع المسلح بين المتخاصمين، لا سيّما أنّ العديد من الميليشيات المسلحة ما تزال ناشطة في البلاد، خاصة في طرابلس، معلنة دعمها لكلّ فريق.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية