ماذا بحثت قمة السيسي ومحمد بن زايد؟

ماذا بحثت قمة السيسي ومحمد بن زايد؟


25/04/2021

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد الذي قام بزيارة إلى القاهرة.

ورحّب السيسي بالشيخ محمد بن زايد، مؤكداً على التقدير والمودة التي تكنها مصر قيادةً وشعباً لدولة الإمارات العربية المتحدة، في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وعمق ومتانة التحالف الاستراتيجي الراسخ بين مصر والإمارات.

وبحث الشيخ محمد بن زايد مع السيسي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، العلاقات الأخوية المتجذرة وسبل تنمية مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين، بما يحقق مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى آخر تطورات القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين".

 

بحث الشيخ محمد بن زايد مع السيسي العلاقات الأخوية المتجذرة، وسبل تنمية مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين

وتطرّقا أيضاً إلى "مستجدات جائحة كورونا في البلدين والعالم، والجهود المبذولة للحد من تداعياتها على مختلف المستويات".

وأكد الشيخ محمد بن زايد حرص دولة الإمارات الدائم على التنسيق والتشاور مع مصر فيما يتعلق بالملفات والأزمات الإقليمية وسبل التعامل معها".

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر: إنّ السيسي أشار، خلال مباحثاته مع الشيخ محمد بن زايد، إلى "حرص مصر على الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع الإمارات في مختلف المجالات، وتكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسؤولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية".

وتابع المتحدث باسم الرئاسة المصرية وفق وكالات محلية: "من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن زايد عن خالص تقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكداً أنّ زيارته الحالية لمصر تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين حكومةً وشعباً وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة".

تطرّق الاجتماع إلى مستجدات جائحة كورونا في البلدين والعالم والجهود المبذولة للحد من تداعياتها على مختلف المستويات

وأضاف: "وأشاد في هذا الإطار بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وبالتطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية الإماراتية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، والنمو الملحوظ في معدل التبادل التجاري وحجم الاستثمارات، مؤكداً الحرص المشترك للمضي قدماً نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات".

وذكر المتحدث الرسمي أنّ اللقاء شهد التباحث حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والإمارات، وتمّ الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.

وفيما يتعلق بقضايا المنطقة، تناولت المباحثات عدداً من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، وكذلك سد النهضة، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات.

وتمّ الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة، واستعادة مؤسساتها الوطنية وصون مقدراتها، لاسيّما من خلال العمل على بلورة رؤية شاملة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، بما يكفل تعزيز القدرات العربية على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي.

واتفق الطرفان على تعظيم التعاون والتنسيق المصري الإماراتي كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون السيادية لدول المنطقة، والتي أفضت إلى تأجيج التوترات والنزاعات والنشاطات الإرهابية والمتطرفة بها. وشدد الرئيس المصري في هذا الإطار على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أي ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية