ماذا تعرف عن فرقة "السلطان مراد" المتورطة في تجنيد الأطفال في سوريا؟

ماذا تعرف عن فرقة "السلطان مراد" المتورطة في تجنيد الأطفال في سوريا؟


10/07/2021

ورد اسم فرقة "السلطان مراد"، وهي إحدى الجماعات المسلحة الموالية لأنقرة، في تقرير الولايات المتحدة حول تجنيد الأطفال، وبموجبه تم إدراج تركيا بصفتها واحدة من الدول المتورطة في ذلك.

 تتكون الفرقة من مقاتلين تركمان، وهم أقلية عرقية صغيرة تتواجد في بعض البلدات والقرى السورية الواقعة شمال البلاد على الحدود مع تركيا

وبحسب ما أورده موقع العربية، فإنّ تلك الفرقة يقدّر عددها في الوقت الحالي بآلاف العناصر، وكان يبلغ عددهم 1300 مقاتل عند تشكيلها عام 2013، وهم يضعون على أكتافهم العلم التركي.

وتُعد هذه "الفرقة" بمثابة ذراع تركيا المسلّحة في مناطق سيطرتها بشمال غربي سوريا وشرقها، وتتخذ الفرقة مختلف قرارات ما يُسمى "الجيش الوطني"، رغم وجود آلاف السوريين غير التركمان في صفوفه.

وغالباً ما تتواجد الأعلام التركية وصور الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في مكاتب قادة "الفرقة"، إضافة إلى نشر قائدها فهيم عيسى بعض التغريدات على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي باللغة التركية.

تتكون الفرقة من مقاتلين تركمان، وهم أقلية عرقية صغيرة تتواجد في بعض البلدات والقرى السورية الواقعة شمال البلاد على الحدود مع تركيا، وتأسست هذه "الفرقة" التي تحمل اسم سلطان "عثماني" كتحالف يضم 13 جماعة تركمانية مسلّحة.

وكان لكل جماعة مسلّحة منضوية في "الفرقة" قائد عسكري، لكن بعد ذلك توالى على قيادة هذا التحالف العسكري، الذي يحظى بدعم عسكري ولوجستي من تركيا، 3 أشخاص فقط.

ويقود الفرقة حالياً فهيم عيسى، وكان صانع أحذية في مدينة حلب قبل اندلاع الحرب السورية، وقد شوهد ضمن وفد لاستقبال وزير الداخلية التركي العام الماضي خلال زيارته لمناطق سورية تخضع لسيطرة أنقرة.

وقد عقد صفقات لتبادل المعتقلين مع النظام السوري، تم آخرها يوم 2 حزيران (يوليو)، حيث أُفرج بموجبها عن ابن شقيقه وابن عم قائد فرقة "الحمزة" التي تُعد واحدة من تشكيلات "السلطان مراد" و3 أشخاص آخرين.

في حين أفرجت الفرقة بدورها عن 5 من عناصر قوات النظام بموجب تلك الصفقة.

وقال الباحث في شؤون الجماعات المتشددة عمرو فاروق: إنّ "فرقة السلطان مراد تُعد واحدة من أبرز الجماعات التي شكّلتها وموّلتها تركيا بأوامر من رئيسها رجب طيب أردوغان للضغط على النظام السوري، وهي تقاتل ضمن ما يُسمى الجيش الوطني السوري كحليف أساسي لأنقرة".

وأضاف الباحث لـ "العربية" أنّ "هذه الفرقة تمتاز عن غيرها من الجماعات المسلّحة التي أسستها أنقرة، لأنها تضم التركمان كجماعة عرقية، ولذلك يعتمد الجانب التركي عليها في تغيير الهوية الثقافية داخل مناطق سيطرته في سوريا"، على حد تعبيره.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية