ماذا عرض الوفد الأمريكي على حفتر في "اللقاء الأخير"؟

اسقبل قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر وفداً أمريكياً لبحث "وقف إطلاق النار"، في وقت ترتفع فيه المؤشرات على أنّ معركة "سرت - الجفرة" باتت وشيكة. 

وقالت مصادر مقرّبة من حفتر، بحسب ما أورده موقع العربية": إنّ حفتر التقى وفداً رفيع المستوى، وصفوه بوفد "الفرصة الأخيرة"، بهدف التوصل إلى اتفاق. ونقلت جريدة الشرق الأوسط السعودية، عن مصادر غير رسمية، أنّ الوفد حمل مقترحاً أمريكياً لإخلاء منطقة الهلال النفطي الحيوية من أيّ قوات عسكرية، وإشراف قوات أوروبية عليها برعاية الأمم المتحدة.

ويمنع تمركز الجيش الليبي في الهلال النفطي من سيطرة الميليشيات المسلحة على الموانئ والحقول النفطية، أو تسليمها إلى تركيا، وكان التدخل التركي في ليبيا قد ارتبط باتفاق يسمح للأخيرة بالتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية الليبية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. 

يمنع تمركز الجيش الليبي في الهلال النفطي من سيطرة الميليشيات المسلحة على الموانئ والحقول النفطية، أو تسليمها إلى تركيا

من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام تابعة لحكومة الوفاق، عن مصادر مقرّبة من وزير داخليتها، فتحي باشاغا، تلميحه إلى حدوث تعديل وزاري وشيك، يشغل بموجبه منصب وزير الدفاع، الذي يتوّلاه فايز السراج، بحسب العربية. وباشاغا أحد أبرز الرجال المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا. 

وتقف الولايات المتحدة في الأزمة الليبية خلف تركيا، التي تدعم حكومة الوفاق، وذلك من أجل تحجيم النفوذ الروسي في ليبيا، علماً بأنّ الأخيرة تدعم الجيش الليبي. 

إلى ذلك، قال الجيش الليبي: إنّ معركة سرت باتت قريبة، لافتاً إلى رصده حشد الميليشيات في حدود سرت ـ الجفرة، ووصف المعركة بالإقليمية. 

وكانت مصر قد حذّرت الميليشيات من التقدّم نحو سرت، واعتبرتها "خطّاً أحمر"، مؤكّدة استعدادها للتدخل العسكري لحماية أمنها القومي.