ما آخر تطورات المشهد السوداني؟.. وهذا ما حذّرت منه الأمم المتحدة

آخر تطورات المشهد السوداني... وغوتيريس يُحذر

ما آخر تطورات المشهد السوداني؟.. وهذا ما حذّرت منه الأمم المتحدة


04/05/2023

رغم موافقة الفرقاء العسكريين السودانيين على تمديد الهدنة، اندلعت صباح اليوم في الخرطوم معارك عنيفة ووقعت عدة انفجارات في محيط القصر الجمهوري والقيادة العامة، كما تشهد العاصمة تحليقاً للطيران الحربي. 

وكالعادة تبادل الطرفان في بيانات منفصلة الاتهامات بانتهاك الهدنة، وقالت قوات الدعم السريع في السودان إنّ الجيش شنّ "قصفاً عشوائياً" على عدد من مواقع تمركزها وبعض الأحياء السكنية، مضيفة أنّ القصف الذي شنه الجيش بالمدافع والطائرات منذ فجر اليوم "يشكل تجاوزاً سافراً للأعراف والقوانين الدولية والقانون الدولي والإنساني".

معارك عنيفة وانفجارات في محيط القصر الجمهوري والقيادة العامة، وتحليق كثيف للطيران الحربي في العاصمة

وبالمقابل، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع أمس بقتل (5) من قوات الشرطة وجرح (4) آخرين في العاصمة الخرطوم.

كما اتهم الجيش قوات الدعم السريع باستهداف محطات الكهرباء والمياه وإجبار المهندسين على تعطيلها تحت تهديد السلاح.

وفي الوقت نفسه، قال الجيش إنّ الوضع العملياتي مستقر تماماً في جميع ولايات البلاد، متهماً قوات الدعم السريع بعدم الالتزام بالهدنة المعلنة.

هذا، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجدداً إلى إنهاء العنف في السودان.

قوات الدعم السريع في السودان تقول إنّ الجيش شن "قصفاً عشوائياً" على عدد من نقاط تمركزها، والجيش يتهمها بقتل (5) من قوات الشرطة، واستهداف محطات الكهرباء والمياه

وشدد الأمين العام للمنظمة الدولية خلال زيارة لكينيا أمس على ضرورة أن يتوقف القتال، قبل أن يلقى المزيد من الأشخاص حتفهم، ويتصاعد القتال إلى حرب واسعة النطاق قد تؤثر على المنطقة لأعوام مقبلة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وفي الوقت نفسه، أكد غوتيريش أنّه رغم الموقف الذي يسوده الغموض، سوف تحاول الأمم المتحدة توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية للغاية لهذه الدولة الواقعة شمال شرقي أفريقيا.

ووفقاً لغوتيريش، تعمل الأمم المتحدة بتعاون وثيق مع الهيئة الحكومية للتنمية لشمال شرقي أفريقيا (إيجاد) للتوصل إلى حل للنزاع.

وقالت الأمم المتحدة: إنّه تم نهب (6) شاحنات محملة بإمدادات الإغاثة في السودان، وهي في طريقها إلى دارفور .

غوتيريش يشدد على ضرورة أن يتوقف القتال، قبل أن يلقى المزيد من الأشخاص حتفهم، ويتصاعد القتال إلى حرب واسعة النطاق قد تؤثر على المنطقة. 

ولم يكشف منسق المساعدات الطارئة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث عن الأشخاص الذين يقفون وراء الحادث.

وتستعد الأمم المتحدة لمواجهة احتياجات أكثر من (100) ألف شخص من الفارين من الصراع في السودان والساعين للجوء في الخارج.

وحتى قبل اندلاع النزاع الأخير، قدرت الأمم المتحدة الاحتياجات الإنسانية لهذه الدولة الفقيرة بـ (1.7) مليار دولار، ومع ذلك تم الوفاء بنسبة 14% فقط من ذلك المبلغ.

ويشهد السودان قتالاً منذ الـ 15 من الشهر الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً في دارفور في الغرب، عن (550) قتيلاً على الأقل و(4926) جريحاً، حسب بيانات رسمية لوزارة الصحة يُعتقد أنّها أقلّ بكثير من الواقع.

ودفعت الاشتباكات أكثر من (100) ألف آخرين للّجوء إلى دول مجاورة، في تطوّر دفع إلى التحذير من "كارثة" إنسانية قد تطال تداعياتها المنطقة بأسرها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية