مبادرة مصرية لإنهاء النزاع في السودان... هذه تفاصيلها

مبادرة مصرية لإنهاء النزاع في السودان... هذه تفاصيلها

مبادرة مصرية لإنهاء النزاع في السودان... هذه تفاصيلها


13/07/2023

على وقع التصاعد العنيف للحرب التي تجاوزت شهرها الثالث، كشفت مصادر إعلامية عن جهود مصرية  للتوصل إلى اتفاق ملزم بين طرفي النزاع السوداني مدته (3) أشهر على الأقل، ضمن مبادرة ترتكز على الوصول إلى جلسة تجمع كبار مسؤولي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال أسابيع.

جهود مصرية للتوصل إلى اتفاق ملزم بين طرفي النزاع السوداني مدته (3) أشهر على الأقل

وبحسب ما نقلته (العربية نت) عن مصادرها الخاصة، فإنّ القاهرة تسعى للوصول إلى إبرام اتفاق ملزم وكتابي بين الطرفين، من خلاله يتم وقف إطلاق النار لمدة لا تقل عن (3) أشهر، ووضع خطة وجدول زمني لانسحاب الجيش والدعم السريع من المدن ثم وقف إطلاق النار ثم تثبيته.

كذلك أكدت مصر تحفظها على نشر أيّ قوات أجنبية في السودان، بحسب المصادر ذاتها.

القاهرة تسعى للوصول إلى إبرام اتفاق ملزم وكتابي بين الطرفين، من خلاله يتم وضع خطة وجدول زمني لانسحاب الجيش والدعم السريع من المدن ثم وقف إطلاق النار ثم تثبيته

ولم تُلتزم الهدن السابقة بين طرفي النزاع، إذ سرعان ما كانت تُخترق، وتعرضت لتعقيدات في توصيفها، إذ لم تحمل طابعاً سياسياً، بل كان الطابع الأساسي هو الصفة العسكرية لقائدي القتال، كما أنّ أيّاً من الهدن لم يصلح لأن يكون مقدمة لإيجاد أساس لعقد صلح بينهما لإنهاء حالة الحرب القائمة بشكل قانوني.

ولم تتوقف الأعمال العدائية، وحدثت الاختراقات من دون الالتزام بأيّ منها، فكان الإسراع بالرد على خرق الهدنة من قبل أحد الطرفين باعتبارها منتهية واستئناف العمليات العدائية سريعاً، ولعدم وجود آليات مراقبة حقيقية تضمن تنفيذ وقف إطلاق النار، سوى بعض التهديدات الأميركية بأنّها تراقب تحركات الطرفين، ويمكنها فرض عقوبات على من يخترق الهدنة.

زاد النزاع من حدّة الأزمات التي يعانيها السودان، أحد أكثر دول العالم فقراً حتى قبل المعارك، وقد أثّر في مجمل مناحي حياة سكّانه

وزاد النزاع من حدّة الأزمات التي يعانيها السودان، أحد أكثر دول العالم فقراً حتى قبل المعارك، وقد أثّر في مجمل مناحي حياة سكّانه الذين يُقدّرون بأكثر من (45) مليون نسمة.

وقد قتل أكثر من (2000) شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أنّ الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

كذلك تسبّبت المعارك بنزوح أكثر من (2,2) مليون شخص، لجأ أكثر من (528) ألفاً منهم إلى دول الجوار، وفق أحدث بيانات المنظمة الدولية للهجرة. وعبر أكثر من (149) ألف شخص نحو تشاد الحدودية مع إقليم دارفور، وتتخوّف الأمم المتحدة من وقوع انتهاكات قد ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية"، خصوصاً في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الـ (5) للإقليم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية