مخطط إخواني جديد في تونس... من يديره؟

مخطط إخواني جديد في تونس... من يديره؟

مخطط إخواني جديد في تونس... من يديره؟


19/09/2023

بعد إلقاء القبض على عدد من قادة حركة النهضة الإخوانية في تونس بتهم تتعلق بالفساد المالي والإرهاب، وبعد محاصرة الجماعة سياسياً وشعبياً، برز اسم نجل زعيم الحركة راشد الغنوشي، كمحرك رئيسي للحملات المحرضة التي تشن ضد الدولة التونسية.

المعلومات المتوفرة، وفق صحيفة "العين"، تشير إلى أنّ كل خيوط الدسائس والمؤامرات يديرها معاذ الغنوشي الذي يخطط وينفذ من سويسرا، مستنداً إلى المال المنهوب من تونس، وعلى نفوذه وسط تنظيم الإخوان المسلمين، ومرتكزاً على شبكة علاقاته الواسعة.

 والغنوشي الابن يقيم حالياً في سويسرا مع عائلة زوجته، وهي ابنة أحد كبار قيادات تنظيم الإخوان، علي غالب محمود همت، صاحب الجنسية السورية، المتحصن بجنسيته البريطانية.

كل خيوط الدسائس والمؤامرات الإخوانية يديرها في الوقت الراهن معاذ الغنوشي الذي يخطط وينفذ من سويسرا.

 

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، انطلقت صفحات مأجورة على مواقع التواصل الاجتماعي لبث شائعات وأخبار مغلوطة تشكك في إجراء هذا الاستحقاق الانتخابي، وتزعم أنّ قيس سعيّد لن يجري هذه الانتخابات في موعدها، وأنّه يسعى لتركيز نظام استبدادي.

في غضون ذلك، دعا الرئيس التونسي قيس سعيّد أعضاء الهيئة العليا للانتخابات إلى ضرورة التصدي للمال الفاسد في الفترات الانتخابية المقبلة، مضيفاً: "يتحدثون عن إفلاس البلاد، وفي الانتخابات يظهرون المليارات"، في إشارة إلى إخوان تونس .

وأردف: "هنالك من يستعدون للانتخابات بطرق ملتوية، ويغيرون العباءة وقتما شاؤوا"، محذراً من "يحاولون التحايل على إرادة الشعب عن طريق توزيع الأموال".

وسبق أن أعلن متحدث الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري، خلال مؤتمر صحفي، أنّه من المتوقع "إجراء انتخابات مجالس الأقاليم والجهات (الغرفة الثانية لمجلس النواب) منتصف كانون الأول (ديسمبر) المقبل"، على أن تُجرى الانتخابات الرئاسية "خريف 2024"، إثر انتهاء ولاية سعيّد الرئاسية.

صفحات مأجورة انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي لبث شائعات وأخبار مغلوطة تشكك في إجراء هذا الاستحقاق الانتخابي.

 

ويطالب التونسيون سعيّد بالمضي قُدماً في عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي، وعدم الالتفات إلى الانتقادات الداخلية والخارجية.

وللإشارة، فإنه منذ إزاحة الإخوان عن الحكم أحبطت السلطات التونسية مخططين إخوانيين للانقلاب على حكم قيس سعيّد؛ الأول يديره راشد الغنوشي وعائلته وقيادات بارزة بالنهضة لإزاحة رئيس الجمهورية، وتعويضه بخيام التركي مرشح الإخوان، كي يكون رئيس حكومة عام 2019، وقد تمت الإطاحة بهذا المخطط في 14 شباط (فبراير) الماضي.

أمّا المخطط الثاني، فقد أداره معاذ الغنوشي بمعية شخصيات نافذة داخل قصر قرطاج وبمساعدة مخابرات أجنبية، لتعويض قيس سعيّد برئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، وقد تمت الإطاحة بهذا المخطط في أيار (مايو) الماضي.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية