مرشح سابق لرئاسة تركيا يطلق "حركة وطن"... ما هدفه؟

أطلق المرشح الرئاسي السابق في تركيا محرم إنجه "حركة وطن" للاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلاً: يجب إيجاد طريق لخلاص البلاد من حكم الرجل الواحد، نريد أن نرى الضوء في نهاية النفق، وتحقيق مستقبل أفضل لنا". ومن المتوقع أن تشهد تركيا انتخابات رئاسية مبكرة في 2021.

وقال إنجه، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية": "غادرت الانتخابات السابقة بنسبة 31 في المئة، والآن أنا أسير في طريقي لزيادة رصيدي إلى 51 بالمئة".

وفيما تسعى المعارضة التركية إلى الاصطفاف لمواجهة حزب البناء والتنمية الحاكم، فإنها مازالت تعاني الشرذمة والتنافس، ما يصبّ في صالح الحزب الحاكم.

إنجه: بالطبع أشعر بالإهانة، لكنني لست شخصاً يفعل شيئاً طفولياً مثل إنشاء حزب لأنني كنت مستاءً من الجلوس في الخلف

وكانت أنباء قد تمّ تداولها خلال الأسابيع الماضية عن توجّه إنجه إلى تأسيس حزب جديد، ردّاً على تهميشه من حزبه "الشعب" (أكبر حزب معارض)، غير أنّ المرشح السابق قال: بالطبع أشعر بالإهانة، لكنني لست شخصاً يفعل شيئاً طفولياً مثل إنشاء حزب لأنني كنت مستاءً من الجلوس في الخلف.

وقد استُبعد المرشح الرئاسي السابق من دائرة الضوء في مؤتمر حزب الشعب الجمهوري في 25 تموز (يوليو) الماضي، حيث تمّ تكليفه بمقعد خلفي، بينما تمّ الاحتفاء بمسؤولين آخرين من حزب الشعب الجمهوري، مثل عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو ورئيس مقاطعة إسطنبول كانان كفتانجي أوغلو.

وقد انشقّ قياديان بارزان في حزب البناء والتنمية الحاكم خلال الشهور الماضية اعتراضاً على سياسة الرئيس التركي، وأسّسا حزبين منفصلين بعد تهميشهما داخل الحزب، وهما رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان.

في غضون ذلك، رأى مراقبون أنّ الحركة الوطنية التي أطلقها المرشح السابق هي صيغة أخرى من الانشقاق أو تصعيد الخلافات إلى السطح بين قوى المعارضة.