مسؤول إيراني يكشف زيف ادعاءات بلاده حول سلمية برنامجها النووي... ماذا قال؟

مسؤول إيراني يكشف زيف ادعاءات بلاده حول سلمية برنامجها النووي... ماذا قال؟


26/04/2022

كشف نائب إيراني ونجل رجل دين كبير زيف ادعاءات بلاده حول سلمية البرنامج النووي الذي تقوم به منذ أعوام.

وقال النائب السابق لرئيس البرلمان الإيراني علي مطهري: إنّ إيران سعت منذ البداية إلى صنع قنبلة نووية "لتعزيز قوى الردع"، لكنّها فشلت في الحفاظ على السرّية وانكشف أمرها، وفق ما نقلت وكالة "إيران إنترناشيونال".

وردّاً على سؤال حول تصريحه السابق الذي قال فيه: "يمكننا صنع قنبلة ذرية في إيران، لأنّ الشريعة تمنعنا من استخدام قنبلة ذرية، وليس صنعها"، قال نجل مُنظّر الثورة آية الله مرتضى مطهري، في مقابلة مع "نادي الصحفيين الطلابي الإيراني" أول من أمس: "منذ البداية، عندما دخلنا النشاط النووي، كان هدفنا صنع قنبلة لتقوية الردع، لكنّنا لم نتمكن من الحفاظ على سرّية هذا الموضوع، وقد كُشفت التقارير السرّية من قبل (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية).

مطهري: إيران سعت منذ البداية إلى صنع قنبلة نووية "لتعزيز قوى الردع"، لكنّها فشلت في الحفاظ على السرّية وانكشف أمرها

وأضاف مطهري: "الدولة التي تريد استخدام الطاقة النووية بشكل سلمي لا تبدأ التخصيب أبداً، بل تنشئ مفاعلاً أوّلاً، ثم تدخل مجال التخصيب، لكن حقيقة أنّنا نقوم بالتخصيب بشكل مباشر تخلق الشكوك بأنّنا نريد صنع قنبلة".

وأضاف: "إذا استطعنا، مثل باكستان، صنع قنابل واختبارها سرّاً، فسيكون ذلك رادعاً للغاية. تعتمد البلدان الأخرى على القوة النووية، لذلك أعتقد أنّه عندما بدأنا شيئاً ما، كان علينا أن نصل إلى النهاية."

النائب السابق لرئيس البرلمان الإيراني علي مطهري

من الجهة الأخرى كتب موقع "نور نيوز" المقرّب من مجلس الأمن القومي الإيراني، نقلاً عن "مسؤول مطلع في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية"، نافياً تصريحات علي مطهري حول التوجه العسكري لبرنامج إيران النووي.

وقال المسؤول: إنّ "برنامج إيران النووي السلمي لم يسبق له أن كان له توجه عسكري، وتصريحات الأفراد غير المسؤولين ترجع إلى جهلهم، أو نهجهم السياسي الخاص".

منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تنفي تصريحات مطهري، وتقول إنّ تصريحاته غير المسؤولة ترجع إلى جهله، أو نهجه السياسي الخاص

وكان الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني قد أكد في وقت سابق أنّ إيران "فكرت في إنتاج قنبلة نووية أثناء الحرب مع العراق، لكنّها لم تنفذها".

كما كتب قائد الحرس الثوري الإيراني محسن رضائي، أثناء الحرب مع العراق، في رسالة سرّية إلى آية الله الخميني، مؤسس نظام الجمهورية الإسلامية، كتب عن الحاجة إلى "الأسلحة الليزرية والنووية" لردع الهجمات العراقية.

وكشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، لأوّل مرة عام 2002، عن أنشطة تخصيب اليورانيوم في منشآت المياه الثقيلة في نطنز وأراك.

يشار إلى أنّه على مدار الـ20 عاماً الماضية، زعمت إيران دائماً أنّها لا تسعى لتصنيع أسلحة نووية، واستشهد مسؤولو النظام الإيراني، مراراً وتكراراً، بفتوى أصدرها المرشد علي خامنئي بحرمة استخدام الأسلحة الكيميائية والنووية.

وفي غضون ذلك، اتهمت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية إيران بالتكتم على برنامجها النووي، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إنّ إيران تتجنّب توضيح المواقع المشبوهة التي تمّ اكتشاف آثار يورانيوم فيها.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية