مفوضية الأمم المتحدة تُحذر... استمرار معاناة اللاجئين السودانيين

المفوضية تُحذر... استمرار معاناة اللاجئين السودانيين

مفوضية الأمم المتحدة تُحذر... استمرار معاناة اللاجئين السودانيين


06/09/2023

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إنّ نحو مليون لاجئ أجبروا على الفرار من السودان؛ بسبب الصراع المستمر في العاصمة الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الأخرى منذ نحو (5) أشهر.

وقالت كاسينا فيث المسؤولة الإعلامية في المفوضية، في تصريح لـ (سكاي نيوز): "إذا استمر تأخير التمويل اللازم لتغطية احتياجات الفارين من القتال، فسيتم فقدان المزيد من الأرواح، وستستمر معاناة النازحين واللاجئين".

نحو مليون لاجئ أجبروا على الفرار من السودان؛ بسبب الصراع المستمر في العاصمة الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الأخرى.

وأضافت: "نناشد المجتمع الدولي أن يفي بوعوده، وأن يوفر على وجه السرعة الموارد المالية اللازمة لحماية ومساعدة الفئات الأكثر ضعفاً قبل فوات الأوان".

وكشفت عن نقص في حدود 80% في الموارد اللازمة لتغطية احتياجات اللاجئين.

وحول التدابير الوقائية التي اتخذت لحماية اللاجئين السودانيين الذين فروا من البلاد؛ أوضحت كاسينا فيث: "تظل أولويتنا هي دعم السلطات المحلية في البلدان التي يصل إليها الأشخاص، مع تسجيل الوافدين الجدد وتحديد المعرضين للخطر الشديد، بما فيهم الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والأفراد الذين يعانون من حالات طبية حرجة أو ذوي الإعاقة، إضافة إلى الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي وكبار السن".

يجب على المجتمع الدولي أن يفي بوعوده، وأن يوفر على وجه السرعة الموارد المالية اللازمة لحماية ومساعدة الفئات الأكثر ضعفاً قبل فوات الأوان.

وأشارت إلى أنّ غالبية اللاجئين هم من النساء والأطفال الذين غالباً ما يتم فصلهم عن عائلاتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر بحثاً عن الأمان.

وأضافت: "نعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء في المجال الإنساني لضمان توفير خدمات الحماية المتخصصة للنساء والأطفال، بما في ذلك الخدمات المنقذة للحياة للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي أو الاستغلال والاعتداء الجنسي، وتتبع الأسرة وترتيبات الرعاية البديلة للأطفال غير المصحوبين بذويهم، وكذلك الدعم النفسي والاجتماعي للفئات الأكثر ضعفاً".

وحذّرت المتحدثة الإعلامية من تبعات خطيرة في حالة فشل المجتمع الدولي في سدّ فجوة التمويل، وقالت: "تبذل المفوضية، بالتعاون مع شركائها، كل جهد ممكن لتوفير المساعدة والحماية التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الذين يفرون من السودان، وكذلك المجتمعات التي رحبت بهم بسخاء، ومع ذلك فبدون موارد كافية من الجهات المانحة سيتم تقليص هذه الجهود بشدة".

المتحدثة الإعلامية باسم المفوضية تُحذّر من تبعات خطيرة في حالة فشل المجتمع الدولي في سد فجوة التمويل.

 وكان مامادو ديان بالدي مدير مكتب المفوضية الإقليمي لمنطقة الشرق والقرن الأفريقي قد نبّه في بيان سابق إلى أنّ الأزمة أوقدت طلباً عاجلاً على المساعدة الإنسانية، حيث يجد أولئك الذين يصلون إلى المناطق الحدودية النائية أنفسهم في ظروف يائسة؛ بسبب عدم كفاية الخدمات وضعف البنية التحتية.

وكانت المفوضية قد أطلقت الثلاثاء، بالتضامن مع (64) منظمة إنسانية، نداءً لجمع مليار دولار لتوفير المساعدات الأساسية والحماية لأكثر من (1.8) مليون سوداني فروا من الصراع، ومن المتوقع أن يصلوا إلى (5) بلدان مجاورة بحلول نهاية عام 2023.

ومنذ اندلاع القتال في منتصف نيسان (أبريل) استقبلت جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان نحو مليون لاجئ فروا من القتال المحتدم إلى خارج الحدود، ونزح نحو (4) ملايين إلى مدن داخلية، في ظل أوضاع إنسانية مأساوية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية