مكتب المرشد الأعلى يحاصر أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية... ماذا فعل؟

مكتب المرشد الأعلى يحاصر أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية... ماذا فعل؟


07/01/2021

مع اقتراب الذكرى السنوية لإسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني، يضغط مسؤولون في مكتب المرشد الأعلى على أسر الضحايا لعدم إقامة مراسم تأبين للضحايا.

وأجرى مسؤولون أمنيون في إيران خلال الأيام الماضية اتصالات متكررة مع أسر الضحايا وتحديد مواعيد لمقابلتهم، وطلب الأشخاص الذين كانوا يقدّمون أنفسهم بأنهم ممثلون قضائيون من مكتب خامنئي، طلبوا من الأسر إذا كانوا يعتزمون إقامة مراسم تأبين لأقاربهم، فينبغي عليهم أن يتركوا الأمر على عاتق قوات الباسيج والحرس الثوري، وفق تقرير لموقع "إيران إنترناشيونال".

 

مسؤولون في مكتب المرشد الأعلى يضغطون على أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية لعدم إقامة مراسم تأبين للضحايا

وقالت مصادر للموقع: إنّ أفراد الأسر الذين عارضوا هذا القرار تعرضوا للتهديد، لافتين إلى أنّ عناصر القوات الأمنية تصرّفوا بشكل مهين مع عدد من العائلات التي كانت تخطط لإقامة مراسم التأبين عند مقابر أقاربها، وقالت لهم القوات الأمنية: كيف تأكدتم من أننا دفنا أولادكم تحت هذا الحجر؟ هل رأيتم الجثامين بأعينكم؟".

يشار إلى أنّ عدداً من الأسر لم يطيقوا رؤية الفحص الطبي لأجساد أبنائهم بسبب الإصابات الجسيمة على الجثامين التي نجمت عن سقوط الطائرة، ولهذا السبب كانوا قد سمحوا بدفن أقربائهم دون رؤية الفحص النهائي.

يُذكر أنه في العام الماضي، وعقب إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ الحرس الثوري، أقيمت مراسم التأبين والتشييع بتدخل من جانب الحرس الثوري والقوات الأمنية والعسكرية.

مصادر لموقع "إيران إنترناشيونال" تؤكد أنّ أفراد الأسر الذين عارضوا قرار المرشد تعرضوا للتهديد ولمعاملة مهينة

وبعد مرور عام على إسقاط الطائرة الأوكرانية ومقتل جميع ركابها، أصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً بهذه المناسبة لم يشر خلاله إلى إطلاق صواريخه على الطائرة، وقال: "إنّ الحادثة نجمت عن "مغامرات أمريكية".

وتشير التقارير إلى استمرار وتشديد ضغوط القوات الأمنية التابعة للحرس الثوري على أسر الضحايا في إيران، خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال مصدر مطلع على أوضاع أسر الضحايا، في تصريح أدلى به إلى موقع ''إيران إنترناشيونال'': إنّ أفراد هذه العائلات تعرّضوا في بعض الحالات للتعذيب الجسدي، وتمّ نقلهم إلى أماكن مجهولة دون علم أسرهم، وتعرّضوا أيضاً لضغوط نفسية وجسدية، ولم يتمّ تسليم مقتنيات ركاب الطائرة الأوكرانية.

وأشار مصدر آخر مقرّب من الأسر إلى أنّ المقتنيات الشخصية للعديد من المسافرين لم يتمّ تسليمها حتى الآن إلى عائلاتهم.

وأكد أنّ مكان احتجاز المتعلقات الشخصية للركاب ما تزال مجهولة أيضاً، بما في ذلك الحواسيب المحمولة، وهاردات الكمبيوتر الخارجية، والذهب والمجوهرات والساعات، وغيرها من المقتنيات.

الصفحة الرئيسية