ميليشيات إيران تُفعل منظومة دفاع جوي في سوريا... تفاصيل

ميليشيات إيران تُفعل منظومة دفاع جوي في سوريا... تفاصيل

ميليشيات إيران تُفعل منظومة دفاع جوي في سوريا... تفاصيل


06/03/2023

أعطت الميليشيات الإيرانية الإذن بتفعيل منظومة الدفاع الجوي المؤلفة من (4) بطاريات في دمشق، للتصدي لأيّ ضربات إسرائيلية خلال الفترات المقبلة، وفق تقارير صحفية متطابقة نُشرت اليوم الإثنين.

وكشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن أنّ الأوامر أعطيت للقيادات في الميليشيات الإيرانية بتخفيف الحركة داخل الأراضي السورية، بعد تفعيل المنظومة، خوفاً من الاستهدافات الإسرائيلية.

الأوامر أعطيت للقيادات في الميليشيات الإيرانية بتخفيف الحركة داخل الأراضي السورية بعد تفعيل المنظومة

واستغلت الميليشيات الإيرانية خلال الأيام الماضية كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب أجزاءً من الأراضي السورية ودخول المساعدات الإنسانية، لإدخال منظومة الدفاع الجوي وتسليمها للنظام، علماً أنّ تكلفة المنظومة الإيرانية أقلّ من تكلفة منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس 300).

وقال المرصد: إنّ المنظومة الإيرانية المذكورة دخلت من خلال معبر البوكمال ـ القائم، الحدودي مع العراق، ومن المتوقع دخول المزيد من الصواريخ الإيرانية لنشرها بالمواقع العسكرية والأمنية في حماة واللاذقية ودير الزور.

وقد استهدفت إسرائيل كثيراً من المواقع الإيرانية في سوريا مع نشر إيران ميليشياتها هناك خلال الأعوام الأخيرة، من بينها مواقع قريبة من دمشق ومطارها المدني، لمنعها من التمدد، فضلاً عن منع تهريب السلاح إلى (حزب الله) اللبناني.

ووثق المرصد، في تقرير حديث له، مقتل (32) من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات سورية وغير سورية خلال شهر كانون الثاني (يناير) من العام 2023، قتلوا جميعاً باستهدافات متفرقة جوية وبرية.

ما تزال الميليشيات التابعة لإيران مستمرة باستقطاب السوريين ضمن مناطق نفوذ النظام السوري، عبر العزف على وتر الأوضاع المعيشية الكارثية

وعمدت ميليشيا "فاطميون" التابعة لإيران، خلال الثلث الأول من شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، إلى الاستيلاء على منازل جديدة في قرى واقعة بريف حماة الشمالي الشرقي، وهي قرى الرهجان والشاكوزيه والشيخ هلال، والمنازل هذه تعود لمدنيين هُجّروا من تلك القرى بعد سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية على المنطقة، وقامت الميليشيات  بتوطين عوائل عناصرها في المنازل المستولى عليها، وقد وصلت العوائل من ريف حمص الشرقي.

وفي حلب، ما تزال الميليشيات التابعة لإيران مستمرة باستقطاب السوريين ضمن مناطق نفوذ النظام السوري، عبر العزف على وتر الأوضاع المعيشية الكارثية في عموم البلاد، والمتمثلة بغلاء الأسعار بشكل فاحش، وشحّ فرص العمل، والصعوبة البالغة بتأمين لقمة العيش، وتتصدر ميليشيا "فاطميون" المشهد بعمليات استقطاب السوريين ضمن ريف حلب الشرقي، عبر تقديمها إغراءات مادية وامتيازات أخرى مقابل تجنيد الشبان والرجال للانخراط ضمن الجناح الإيراني على حساب الجناح الروسي.

تهيمن الميليشيات الإيرانية على أبرز حقلين نفطيين في منطقة جنوب غربي الرقة، وهما الصفيان والثورة

هذا، وتعمل الميليشيات على تجنيد الشبان في صفوفها، واستمالة أبناء العشائر، من خلال إغرائهم برواتب شهرية وخدمات، وذلك على خطا سياستها مع أبناء ريف دير الزور.

وتمنح الميليشيات رواتب شهرية تصل إلى نحو (300) ألف ليرة سورية، إضافة إلى مساعدات غذائية بشكل شهري، مقابل دوام نصف شهر واستراحة في النصف الآخر.

وتمكنت الميليشيات من تجنيد أكثر من (280) عنصراً من أبناء المنطقة في ميليشياتها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

كذلك تستمر الميليشيات الإيرانية باستغلال تواجدها ضمن مناطق سيطرة قوات النظام وتغلغلها في تلك المناطق في تنفيذ مخططاتها والاستفادة من هذا التواجد مادياً وعسكرياً، وتستثمر وجودها ضمن مناطق دير الزور والرقة وغيرها لتضع يدها على الحركة التجارية، وتستفيد من تمددها في تمرير مشاريع أخرى.

وتهيمن الميليشيات الإيرانية على أبرز حقلين نفطيين في منطقة جنوب غربي الرقة، وهما الصفيان والثورة، بعد انسحاب تنظيم داعش منهما في نيسان (أبريل) من العام 2014، بعد أن كان يسيطر عليهما، وفق المرصد.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية