الحوثيون يواصلون حملات الاستيلاء على أموال اليمنيين... ما الجديد؟

الحوثيون يواصلون حملات الاستيلاء على أموال اليمنيين... ما الجديد؟


16/07/2022

وضعت ميليشيات الحوثي الإرهابية مخططات للاستيلاء على مئات الأسواق والمحال التجارية والأراضي في مناطق سيطرتها بحجج واهية تتعلق بملكية تلك العقارات.

وتمضي الميليشيات الموالية لإيران بخطوات متسارعة في حصر الأسواق والمحال والأراضي، بدءاً من مدينة صنعاء وصولاً إلى محافظة الحديدة، غربي اليمن، لتضع يدها عليها، وفق ما نقل موقع "نيوز يمن".

وتستخدم الميليشيات ما تُسمّى هيئة الأوقاف التابعة لها في صنعاء ولجنة تفعيل الجمعيات وزراعة الصحراء بالحديدة لحصر الأراضي والممتلكات ضمن خطة منظمة وممنهجة للاستيلاء عليها.

مخططات حوثية للاستيلاء على أراضٍ وعقارات في مناطق سيطرتها بحجة تبعيتها للأوقاف

وباشرت هذه الهيئة الحوثية عبر مندوبيها حصر الأسواق والمحال والأراضي في مدينة صنعاء القديمة (المدينة التاريخية) والمنازل بذريعة أنّها من ممتلكات "الأوقاف"، بهدف مصادرتها والاستيلاء عليها.

وأعلن القيادي عبد المجيد الحوثي رئيس الهيئة المستحدثة نيته مصادرة أكثر من (10) ملايين متر مربع من الأراضي غرب صنعاء، وقد زعم أنّها من أراضي الأوقاف، بزعم أنّ أصحاب المنازل والمصانع التي أقيمت عليها من سبعينيات القرن الماضي لا يدفعون له إيجارات شهرية.

وتكشف الإجراءات التي قامت بها الهيئة الحوثية مؤخراً من خلال محاولتها الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي مدينة الحمدي السكنية الواقعة بحي سعوان شرقي صنعاء، تكشف جانباً من مخطط الميليشيات الحوثية لتأميم الأراضي والمباني ومنازل المواطنين في صنعاء، وإحياء دعاوى من أحفاد الأسر السلالية الحوثية تقول إنّ غالبية مساحة المدينة هي ملك لهم، أو أوقاف يشرفون عليها.

الحوثيون رفعوا الإيجارات على اليمنيين بنسبة 500%، ونحو (10) ملايين متر مربع من الأراضي غرب صنعاء مهددة من قبل الميليشيات

وفي وقت سابق نهبت ميليشيات الحوثي أرشيف وثائق وزارة الأوقاف في صنعاء، وأحدثت عملية تغيير واسعة للعديد من أملاك الدولة إلى أسماء وأسر تتبعها، ومن ثم افتعلت حريقاً، وزعمت تلف كل محتويات الأرشيف.

وقد شكا سكان وتجار صنعاء القديمة من حملة ابتزاز وفرض جبايات مالية كبيرة يتعرضون لها من قبل مندوبي هيئة الأوقاف الحوثية التي رفعت إيجار الوقف بنسبة بلغت 500%، حيث وصل سعر إيجار اللبنة الواحدة من أراضي الوقف، تعادل (44) متراً مربعاً، من (1500 إلى 2000) ريال في الشهر، بدلاً عن (10 إلى 80) ريالاً في كل عام عن الأراضي التي عليها مبانٍ سكنية، وطالبت الهيئة الحوثية بمبالغ خيالية من تجار سوق الملح بمدينة صنعاء القديمة عن إيجار الدكاكين التي تقع تحت أيديهم منذ أكثر من (50) عاماً.

ولفتوا إلى أنّ حملة الابتزاز والجبايات والإجراءات الحوثية لا تراعي الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان جراء الحرب وتهدف إلى تهجيرهم بشكل قسري.  

لجنة تفعيل الجمعيات وزراعة الصحراء بالحديدة التابعة للميليشيا الحوثية تحصر الأراضي في مديرية المراوعة تمهيداً لمصادرتها بقوة السلاح

وتعتزم الميليشيات عبر هيئة الأوقاف التابعة لها مصادرة أراضٍ قدرها عشرة (10) ملايين  متر مربع، في منطقة عصر غربي صنعاء، زعمت أنّها أوقاف خاصة بالجامع الكبير في المدينة القديمة.

وفي الحديدة، تواصل ما تُسمّى لجنة تفعيل الجمعيات وزراعة الصحراء التابعة للميليشيات الحوثية أعمال حصر الأراضي والوديان في مديرية المراوعة ومناطق أخرى بالمحافظة الساحلية.

ولفتت المصادر إلى أنّ حملة الحصر تهدف لمعرفة وتوثيق الأراضي في المراوعة ومناطق تهامة التي ستبدأ لجنة الميليشيات بنهبها ومصادرتها والسطو عليها بقوة السلاح، وتمليك أغلبها لقيادات حوثية تدّعي ملكيتها لها أو أنّها أوقاف يشرفون عليها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية