ميليشيات الحوثي الإرهابية تعترف بارتكاب محرقة المهاجرين في صنعاء... بيان

ميليشيات الحوثي الإرهابية تعترف بارتكاب محرقة المهاجرين في صنعاء... بيان


21/03/2021

أقرّت ميليشيات الحوثي الإرهابية بارتكاب جريمة محرقة المهاجرين الأفارقة في صنعاء التي راح ضحيتها أكثر من 45 مهاجراً أفريقياً.

وأكدت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين الانقلابية غير المعترف بها دولياً، أمس في بيان جديد حول الواقعة المرعبة التي أثارت ردود فعل محلية ودولية واسعة، أنه تم احتجاز 11 عنصراً من ميليشياتها على ذمة الحريق المروع، وفق مواقع محلية.

 

وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين الانقلابية تؤكد أنه تم احتجاز 11 عنصراً من ميليشياتها على ذمة الحريق المروع

 

وجاء في البيان أنّ عدد المهاجرين الذين كانوا في "عنابر الإيواء" 862 مهاجراً، بينما كان يتواجد في العنبر رقم 1 الذي تعرّض للحريق 358 نزيلاً، كاشفاً أنّ عدد المتوفين 44 مهاجراً فقط ولحق بهم مهاجر آخر أول من أمس كان ضمن 5 في العناية المركزة.

وأشار إلى أنّ الذين تم إسعافهم بلغوا 202، في حين تمكن 111 من الفرار والنجاة من المحرقة، موضحاً مغادرة 170 مصاباً المشافي بتاريخ 9 آذار (مارس) الجاري بعد التأكد من شفائهم، وما يزال 31 مصاباً يتلقون العلاج، بينهم 4 في العناية المركزة.

أمّا سبب الحريق، قد زعمت الميليشيا أنّ قوة صغيرة من مكافحة الشغب وصلت إلى المكان، وعندما لم تتمكن من السيطرة على الشغب "قام جنود برمي 3 قنابل يدوية دخانية مسيلة للدموع تحتوي على مادة  Cs.

وزعمت أيضاً أنه تمّ رمي قنابل من ذلك النوع في حادثتي شغب سابقتين، وقد تمّت السيطرة على الشغب، إلا أنه، وبحسب مهاجرين تمّ أخذ أقوالهم، فقد سقطت إحدى القنابل الـ3 على فرش إسفنجية ما أدّى إلى حدوث الحريق الذي انتشر بشكل سريع.

وجاء في البيان أيضاً أنه، وبحسب أقوال عدد من الجنود على صلة برمي القنابل، فإنهم لم يرجعوا إلى قيادتهم لأخذ الإذن قبل رميها بحجة المخاوف من خروج الوضع عن السيطرة، ومن أنّ القنابل المسيلة للدموع لا تؤدي إلى الموت بعد أن تمّ استخدامها في حالات مماثلة.

 

مصادر حقوقية وإعلامية تشكك بالأرقام التي أعلنتها ميليشيات الحوثي لأعداد الضحايا في المحرقة، وتقدّر مقتل 150 لاجئاً

 

وأقرت ميليشيا الحوثي في بيانها بالقيام بترحيل المئات من المهاجرين بعد الحادث، وقالت إنّ 504 أشخاص تم إخراجهم من العنابر الأخرى كانوا في هياج شديد يطالبون بترحيلهم، ونظراً لاستحالة السيطرة على مشاعرهم الغاضبة عقب الحادث لم يكن هناك بد من الاستجابة لمطالبهم بالترحيل، باعتبار أنّ البديل هو مواجهة عنيفة ستؤدي إلى مزيد من الضحايا، وهو ما سيؤثر على الاهتمام بضحايا الحريق، وفقاً للبيان.

يشار إلى أنّ العاصمة اليمنية صنعاء كانت قد شهدت في 7 آذار (مارس) الجاري جريمة مروعة راح ضحيتها المئات من المهاجرين، أغلبهم إثيوبيون، إثر قيام قوات حوثية برمي قنابل حارقة عليهم داخل مركز احتجاز تابع لها، ما أدى إلى احتراق عشرات المهاجرين واندلاع النيران في السجن.

وتشكك مصادر حقوقية وإعلامية بالأرقام التي أعلنتها ميليشيات الحوثي لأعداد الضحايا في هذه المحرقة، وتقدّر مقتل 150 لاجئاً على الأقل.

إلى ذلك، طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية بإجراء تحقيق دولي في هذه الجريمة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية