نقابي أمني يكشف الدور الخفي لابنة راشد الغنوشي في تونس... ما هو؟

نقابي أمني يكشف الدور الخفي لابنة راشد الغنوشي في تونس... تعرف عليه

نقابي أمني يكشف الدور الخفي لابنة راشد الغنوشي في تونس... ما هو؟


11/04/2023

منذ دفعت بها قرارات الرئيس قيس سعيّد خارج أسوار الحكم، وتقلّص سيطرتها على مفاصل الحكم وخصوصاً الأمن والقضاء، ما فتئت ملفات حركة النهضة، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان بتونس، تخرج إلى العلن تباعاً، وقد تراوحت بين فساد مالي وإرهاب واغتيالات سياسية وتسفير الجهاديين إلى مناطق التوتر واستغلال الحكم للتمكن من تغيير نظام الدولة، وأسلمة المجتمع، وغيرها.

وفي أحدث ملفاتها الخطيرة، كشف النقابي الأمني ورئيس منظمة الأمن والمواطنة عصام الدردوري عن تورّط ابنة زعيم النهضة راشد الغنوشي (سمية الغنوشي) "في جلب ضباط بريطانيين إلى تونس لتدريب المدونين الذين يشرفون اليوم على صفحات مدعومة لتشويه سمعة البعض".

عصام الدردوري يكشف تورّط ابنة الغنوشي (سمية) في جلب ضباط بريطانيين إلى تونس لتدريب مدونين يشرفون على صفحات مدعومة لتشويه سمعة البعض

وقال في تصريح لإذاعة (ديوان إف إم) التونسية الأسبوع الماضي: "لأول مرة يذكر اسم سمية الغنوشي ويخرج إلى الضوء، منذ الدور الذي لعبته في تكوين وتدريب مجموعة من المدونين وصناع المحتوى وإدارة المواقع والصفحات".

وأضاف الدردوري: "أنشأت سمية مركزاً لهذا الغرض في العاصمة التونسية، وتكفلت بعملية التكوين والتدريب لعشرات الشباب، وقد كان لضباط من المخابرات البريطانية وعسكريين دور في تكوين هذه العناصر".

هذا، وقدّم الدردوري شكوى جزائية ضد كل من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وابنه معاذ، والقاضي المعزول البشير العكرمي وعناصر تكفيرية، وعدد من الأمنيين والقضاة المباشرين والمعفيين، لصلتهم بجرائم إرهابية ورسمهم خارطة طريق إجرامية للاعتداء على الأشخاص والممتلكات، والتحريض على الاعتداء على الغير، واستعمال شبكات الاتصال لترويج الأخبار الكاذبة إلى جانب تهمة التهديد، وفقاً لقوله.

الدردوري: أنشأت سمية مركزاً في العاصمة التونسية، وتكفلت بعملية التكوين والتدريب لعشرات الشباب، وقد كان لضباط من المخابرات البريطانية وعسكريين الدور في تكوين هذه العناصر

النقابي الأمني التونسي شدّد في التصريح ذاته على أنّ لديه ما يكفي من الأدلة التي تؤيد حديثه في هذا الإطار، لكنّه سيسلمها للجهات المعنية في الدولة، محملاً سلامته الجسدية لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وحزبه.

وكان الدردوري قد قدّم في أيلول (سبتمبر) من عام 2017 تقريراً للجنة التحقيق في شبكات التسفير، موضحاً أنّه تضمن وثائق "تؤكد تورط جهات رسمية في تزوير جوازات سفر لإرهابيين لتسهيل سفرهم للقتال في سوريا".

سمية الغنوشي

وكشف التقرير حينها عن "وجود أمنيين متورطين في استخراج جوازات سفر لإرهابيين دون الوثائق القانونية اللازمة لذلك"، مشيراً إلى أنّ عامي 2012 و2013 شهدا قيام رحلات منظمة إلى إحدى دول الجوار السوري عبر خطوط طيران كانت تحمل إرهابيين إلى بؤر التوتر.

وقدّم حينها إلى اللجنة وثيقة تحمل إمضاء وزير العدل السابق والقيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري صادرة بتاريخ 3 كانون الأول (ديسمبر) 2012 تحمل ختماً سرّياً، تقضي بالسماح لداعية تكفيري بزيارة كل السجون، الأمر الذي ساهم في تحول سجناء حق عام إلى متطرفين، بحسب الرجل.

كما سبق للدردوري اتهام الحركة الإخوانية بتكوين جهاز سرّي، قال إنّه تمكن من التغلغل في مفاصل الدولة، وخاصة الأمنية، إلى درجة سمحت له بالفصل في قضايا أمنية خطيرة جداً، مؤكداً أنّه تفاوض مع الجماعات الإرهابية  لتبادل أسرى، وأنّه تدخل مع جبهة النصرة من أجل إطلاق سراح رهينة، حتى أنّه كان يتحرى عن القيادات الأمنية قبل تعيينها، ويرفع فيها تقارير، ويرفعها لعلي العريض، رئيس حكومة سابق وقيادي بالنهضة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية