هدنة جديدة بين أرمينيا وأذربيجان... هل تصمد؟

هدنة جديدة بين أرمينيا وأذربيجان... هل تصمد؟


26/10/2020

اتّفقت أرمينيا وأذربيجان مجدداً على التزام "هدنة إنسانية" في النزاع الدائر في إقليم ناغورنو قره باغ، تدخل اليوم حيّز التنفيذ برعاية أمريكية، وذلك بعدما باءت بالفشل الهدنتان اللتان عُقدتا بوساطة رعاية فرنسية وروسية لوقف المعارك في المنطقة.

وجاء في بيان مشترك لوزارة الخارجية الأمريكية ومجموعة "مينسك" أنّ "الهدنة الإنسانية ستدخل حيز التنفيذ اليوم الموافق 26 تشرين الثاني (أكتوبر)، وفق ما نقلت "فرانس برس".

وجاء الإعلان غداة لقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نظيريه الأذري جيهون بيرموف والأرميني زُهراب مناتساكانيان، بالإضافة إلى ممثلي فرنسا وروسيا في مجموعة مينسك، المكلفة منذ العام 1992 التوسط في ملف ناغورنو قره باغ.

 

أرمينيا وأذربيجان تتفقان مجدداً على التزام "هدنة إنسانية" في النزاع الدائر في إقليم قره باغ برعاية أمريكية

وأعلنت الخارجية الأمريكية أنّ ممثلي مجموعة مينسك ووزيري الخارجية "اتفقوا على الالتقاء مجدداً في فيينا في 29 تشرين الأول (أكتوبر)" لبحث "كل الخطوات اللازمة من أجل إيجاد تسوية سلمية للنزاع في ناغورني قره باغ".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كثّف حملته الانتخابية مؤخراً والمتأخر في الاستطلاعات، قد وعد بحلّ النزاع.

وتابع المرشّح الجمهوري للرئاسة: "أتعلمون؟ سنفعل شيئاً ما"، مشيراً إلى مشاركة مجموعة أرمينية في تجمّع انتخابي نظّمه في أوهايو السبت.

وقال ترامب: إنّ "المشاكل التي يعانونها، الموت والقتال وكلّ ما هنالك من أمور أخرى، سوف نسوّيها. هذا ما سيحصل، أعتبر أنّ الأمر سهل"، من دون إعطاء أي تفاصيل.

وأعلنت الولايات المتحدة حيادها في هذا النزاع، لكنّ بومبيو وصف مؤخراً في مقابلة سلوك أرمينيا بالدفاعي.

من جهتها، رحّبت أذربيجان أمس بالاتفاق، في بيان أصدره سفيرها في الولايات المتحدة إلين سليمانوف حمّل فيه أرمينيا مسؤولية انهيار الهدنتين السابقتين.

وقال سليمانوف: "نحضّ أرمينيا على التقيّد بوقف إطلاق النار ووقف استفزازاتها العسكرية وفق ما اتفق عليه. إنّ أذربيجان ملتزمة بقوة بتحقيق السلام، والعدد الكبير للقتلى في صفوف المدنيين الأذربيجانيين في الأسابيع الأخيرة يبيّن من هو المعتدي".

وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعاً حاداً حول إقليم قره باغ منذ أن سيطر انفصاليون أرمينيون مدعمون من يريفان على المنطقة الجبلية في تسعينيات القرن الماضي، في حرب أوقعت 30 ألف قتيل.

وأعلن الانفصاليون استقلال الإقليم الذي لم تعترف به أي دولة، حتى أرمينيا، وما تزال المنطقة وفق القانون الدولي جزءاً من أذربيجان.

ويتبادل البلدان الاتّهامات باستهداف المدنيين منذ 27 أيلول (سبتمبر) الماضي، حين بدأ التصعيد الأخير في المنطقة.

الصفحة الرئيسية