هكذا علّق وزير الخارجية السوري على عودة بلاده إلى الجامعة العربية

المقداد: عودة سوريا إلى الجامعة العربية شبه مستحيلة

هكذا علّق وزير الخارجية السوري على عودة بلاده إلى الجامعة العربية


17/04/2023

بينما سرّع التحول الدولي والإقليمي طرح عودة سوريا إلى الحضن العربي، بعدما علقت الجامعة عضويتها في 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2011، ودعت إلى سحب السفراء العرب من دمشق إلى حين تنفيذ النظام كامل تعهداته في توفير الحماية للمدنيين، قال فيصل المقداد وزير خارجية سوريا: إنّ عودة النظام إلى الجامعة العربية "شبه مستحيلة قبل تصحيح العلاقات الثنائية".

وقال المقداد في حوار مع قناة الجزائر الدولية: إنّ الزيارات التي قام بها إلى بعض الدول العربية في الآونة الأخيرة كانت "برغبة مشتركة، وتهدف إلى طي صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بالعالم العربي".

(5) أعضاء على الأقل من الجامعة العربية، من بينهم المغرب والكويت وقطر واليمن، يرفضون إعادة النظام السوري إلى المجموعة

وبعد زيارته الجزائر السبت، يصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الإثنين إلى تونس، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية التونسية، في زيارة تعزز انفتاح بلدان عربية على دمشق، وتقليص عزلتها التي فرضت عليها نتيجة أعمال القمع التي واجهت بها سلطاتها الاحتجاجات قبل أكثر من (10) أعوام.

وشهدت مدينة جدة في المملكة العربية السعودية في 15 نيسان (أبريل) الجاري اجتماعاً تشاورياً لدول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق حول سوريا.

وصدر في البيان الختامي للاجتماع تأكيد على أهمية الحل السياسي "كحلٍّ وحيد للأزمة السورية"، مشدداً على ضرورة وجود "دور قيادي عربي في جهود إنهاء الأزمة"، دون أن يشير البيان إلى اتخاذ قرار بشأن عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.

علقت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية بسبب طريقة تعامل دمشق مع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011

في سياق آخر، قال فيصل المقداد: إنّ سوريا سترد على إسرائيل في الوقت الذي يخدم دمشق، مضيفاً أنّ الرد على الاعتداءات الإسرائيلية قادم لا محالة، وسنرد في الوقت الذي يخدمنا...، ودعمنا للشعب الفلسطيني هو رد على الهجمات الإسرائيلية.

وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) قد نقلت عن مسؤولين عرب أنّ (5) أعضاء على الأقل من الجامعة العربية، من بينهم المغرب والكويت وقطر واليمن، يرفضون إعادة النظام السوري إلى المجموعة، مضيفين أنّ مصر أيضاً التي أحيت العلاقات مع النظام في الأشهر الأخيرة تقاوم القرار.

قرار التقارب مع دمشق لقي مزيداً من التأييد، في أعقاب القرار الذي اتخذته كل من طهران والرياض باستئناف العلاقات بين البلدين

واجتمعت (9) دول عربية في مدينة جدة السعودية لمناقشة إنهاء العزلة الدبلوماسية لسوريا، وشارك في الاجتماع ممثلو دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مصر والعراق والأردن.

وقد عُلقت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية؛ بسبب طريقة تعامل دمشق مع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011، وما تبعها من حرب أهلية وصراعات مسلحة أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص. كما أجبر حوالي نصف سكان سوريا، تعداد قبل عام 2011، على ترك منازلهم.

لكنّ قرار التقارب مع دمشق لقي مزيداً من التأييد، في أعقاب القرار الذي اتخذته كل من طهران والرياض الشهر الماضي باستئناف العلاقات بين البلدين.

وسيُعرض أيّ قرار بشأن إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية أثناء الاجتماع القادم للجامعة في 5 أيار (مايو) القادم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية