هل أعلن الكاظمي الحرب على حزب الله العراقي؟

هل أعلن الكاظمي الحرب على حزب الله العراقي؟


28/12/2020

أصدرت محكمة عراقية 4 مذكرات قبض على شخصيات عسكرية ومدنية لها علاقة بالمجموعات التي تطلق الصواريخ على المباني الدبلوماسية والعسكرية في بغداد والمحافظات الأخرى.

والشخصيات المتورطة، وفق ما نقلت شبكة "الحرّة"، هم 3 قادة من كتائب حزب الله العراقي وشخصية مدنية، وكلهم لهم علاقة بالمسؤول الأمني في الميليشيات المدعو أبو علي العسكري، الذي هدّد مؤخراً، عبر موقع تويتر، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بـ"قطع أذنيه مثل العنز"، وحذّره من اختبار صبر المقاومة.

وقد وجّهت محكمة تحقيق الكرخ المختصة بنظر القضايا الإرهابية أعضاء الضبط القضائي وأفراد الشرطة كافة بالقبض على المتهم حسين مؤنس فرج العبودي المدعو أبو علي العسكري، الذي من المتوقع أن يكون خارج العراق الآن".

 

محكمة عراقية تصدر 4 مذكرات قبض على شخصيات عسكرية ومدنية لها علاقة بكتائب حزب الله العراقي

وتداول ناشطون عراقيون نسخة من وثيقة صادرة عن القضاء العراقي تشير إلى أمر اعتقال بحقّ العسكري، واسمه بحسب الوثيقة حسين مؤنس.

وقال مصدر حكومي عراقي: إنّ "وثيقة الأمر القضائي الخاصة باعتقال العسكري صحيحة".

وبرز اسم العسكري بسبب تغريداته المتشددة والعنوان الذي يحمله بصفته "المسؤول الأمني" لكتائب حزب الله، المعروفة بسرّيتها وابتعاد قادتها عن الإعلام.

لكنّ العسكري، الذي لم ينشر صورته أو يكتب باسمه الصريح، خرق قاعدة السرّية الإعلامية، ودأب على نشر البيانات والتغريدات ومهاجمة الحكومة ورئيسها الكاظمي على نحو خاص.

ملاحقة المسؤول الأمني في الميليشيات المدعو أبو علي العسكري الذي هدّد الكاظمي مؤخراً

وهو أيضاً متهم بالمسؤولية عن مقتل الخبير الأمني هشام الهاشمي الذي كان أول من ربط بين حساب أبو علي العسكري واسم حسين مؤنس.

ويُعتقد أنّ مؤنس عضو في "الهيئة المركزية لشورى الكتائب"، وهي أعلى هيئة إدارية -كما يقال- لتلك الميليشيا.

في السياق ذاته، أوفد الكاظمي مبعوثاً خاصاً إلى طهران، حاملاً رسالة احتجاج بشأن تصريحات العسكري التي هدّد فيها الكاظمي، وفق ما نقلت "فرانس برس".

ويأتي تهديد الميليشيات مع اقتراب الذكرى الأولى لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ونائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في ضربة أمريكية قرب بغداد مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي.

وتتهم الميليشيات الموالية لإيران الكاظمي بالمساهمة في اغتيال سليماني والمهندس، عندما كان مديراً للمخابرات العراقية قبل توليه رئاسة الحكومة.

وخلال العام الجاري، كانت العلاقة متوترة للغاية بين الكاظمي وميليشيات حزب الله العراقي، فبعد كل مداهمة لخلايا مرتبطة بالميليشيات، ضمن حملة فرض القانون، تستعرض الميليشيات قوتها في الشارع وتطلق سيلاً من التهديدات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية