هل تصنف أمريكا الحوثيين مجموعة إرهابية؟.. ما المانع؟

هل تصنف أمريكا الحوثيين مجموعة إرهابية؟.. ما المانع؟


26/09/2020

تدرس الحكومة الأمريكية إجراءات جديدة لتكثيف الضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية، في محاولة لزيادة عزلة إيران.

وقال تقرير لصحيفة "واشنطن بوست": إنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس تصنيف الحوثيين مجموعة إرهابية، وما يترتب على ذلك من تجميد للأصول المالية للميليشيا الانقلابية، وهو ما سيجعل تقديم الدعم لها غير قانوني.

وقال مسؤول للصحيفة: إنّ الإدارة تستعد لإجراء مراجعة قانونية واستخباراتية، لتحديد ما إذا كانت الجماعة تفي بمعايير تصنيفها إرهابية، أو ما إذا كان سيتمّ فرض عقوبات عليها.

 

إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس تصنيف الحوثيين مجموعة إرهابية وفرض عقوبات عليها

وأضاف المسؤول: إنّ أحد الأسباب التي قد يلجأ إليها في إدراج الحوثيين ضمن الجماعة الإرهابية، هو علاقتها بالحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابياً من قبل الولايات المتحدة، منذ عام 2019.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت، في بيان صدر أول من أمس، أنّ التعاون مع السعودية يحمي جنود الجيش الأمريكي من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وجدّدت في البيان دعمها جهود المملكة العربية السعودية لإحلال السلم في اليمن، مشددة على أنّ الرياض حليف رئيسي لأمريكا

والحوثيون يعانون أساساً من العزلة، لكنّ تصنيفهم إرهابيين، سيعقّد وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الشاسعة التي يسيطرون عليها في اليمن.

الخارجية الأمريكية: التعاون مع السعودية يحمي جنود الجيش الأمريكي من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران

يأتي ذلك في الوقت الذي تتراجع فيه حظوظ التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية، والتي تسببت في انقسام حاد وأسوأ أزمة إنسانية، سمحت لإيران بزيادة نفوذها في شبه الجزيرة العربية.

ونظرت إدارة ترامب سابقاً في تصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية في عام 2018.

لكنّ الخطة تمّ تأجيلها، ويرجع ذلك جزئياً إلى مخاوف، من بينها تعقيد تسليم المساعدات الإنسانية، وتعريض الغربيين العاملين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن إلى الخطر، فضلاً عن تعقيد جهود التسوية السلمية.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد دعا، أوّل من أمس، المجتمع الدولي  للضغط الفاعل والحاسم على ميليشيا الحوثي الانقلابية، وراعيهم في طهران لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، والتوقف عن الإيغال في إراقة الدماء والتدمير، وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية لكلّ اليمنيين.

وأشار هادي إلى أنّ حكومته مدّت يد السلام وقدّمت تنازلات وبذلت كلّ ما بوسعها لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، من أجل التوصل إلى سلام دائم وشامل، لافتاً إلى أنّ هذه الجهود قوبلت بتعنت كامل من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، وداعميهم في النظام الإيراني.

وأكد هادي أنّ اليمن "لن يقبل التجربة الإيرانية على أرضه مهما كانت الظروف والتحديات"، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وفي السياق نفسه، وفي إقرار ضمني، أكدت إيران وضع تقنيات إنتاج الصواریخ والمسیّرات تحت تصرّف ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي قوله الثلاثاء الماضي: "تمّ وضع التقنيات الدفاعية لإنتاج الصواریخ والمسیّرات تحت تصرّف اليمنيين"، في إشارة إلى حلفائهم الحوثيين الذين نفذوا انقلاباً على الشرعية في البلاد، وسيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014.

الصفحة الرئيسية