هل تعود روسيا إلى أفغانستان؟.. هذا رد بوتين

هل تعود روسيا إلى أفغانستان؟.. هذا رد بوتين


25/08/2021

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنّ موسكو تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في أفغانستان، لكنها لا تنوي الانجرار إلى "نزاع الجميع ضد الجميع".

ورأى مراقبون أنّ أحد أسباب خروج الولايات المتحدة من أفغانستان ترك كرة مشتعلة أمام روسيا والصين وإيران.

وقال بوتين، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم": إنّ النزاع في أفغانستان يستمر منذ عدة عقود، مصرحاً: "كان للاتحاد السوفييتي خبرة للوجود في هذه البلاد، ونحن تعلمنا الدروس الضرورية".

وتابع بوتين: "تعرفون أنّ أفغانستان تمر اليوم بأوضاع صعبة ومقلقة، نتابع عن كثب هذه التطورات من خلال التعاون المكثف مع شركائنا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

اعتبر بوتين أنّ بعض الدول ستحاول تصعيد النزاع في أفغانستان لينتشر خارج حدودها، وهذا سيمثل تهديداً مباشراً لأمن روسيا

وشدد الرئيس الروسي: "بالطبع لا ننوي التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، ولا سيّما جر قواتنا المسلحة إلى نزاع الجميع ضد الجميع، وكما يبدو لي هذا هو ما يحدث هناك الآن".  

واعتبر بوتين أنّ بعض الدول ستحاول تصعيد النزاع في أفغانستان لينتشر خارج حدودها، وهذا سيمثل تهديداً مباشراً لأمن روسيا.

وبعد إعلان الولايات المتحدة يوم 30 نيسان (أبريل) بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان، وفقاً لخطة الرئيس جو بايدن، شنت حركة "طالبان" المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية، وفي 15 آب (أغسطس) دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابول، وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلاً إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".

وليلة 16 آب (أغسطس) أعلنت "طالبان"، المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة.

وتزامناً مع ذلك، تنفذ إدارة بايدن رحلات جوية من مطار كابول لإجلاء الرعايا الأمريكان والأوروبيين، والمواطنين الأفغان الذين تعاونوا مع واشنطن وحلفائها خلال الأعوام الماضية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية