هل كذب ترامب على الأمريكيين بشأن كورونا؟

أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقليله من مخاطر فيروس كورونا، معللاً ذلك بحرصه على عدم إثارة الفزع والهستيريا بين الأمريكيين والعالم، في الوقت الذي يتهمه المعارضون بالكذب من أجل عدم تأثير الجائحة على فرصه في الفوز بفترة رئاسية ثانية. 

وتتصدّر الولايات المتحدة قائمة الإصابات حول العالم، بأكثر من 6 مليون إصابة، و195 ألف حالة وفاة.

وتشهد الولايات المتحدة انتخابات رئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بين كلٍّ من الرئيس ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن. 

ترامب: أردت أن أقلل من مدى خطورة الفيروس، لأني لا أريد خلق حالة من الذعر

في غضون ذلك، ينشر الصحافي الأمريكي المخضرم بوب وودورد كتابه "غضب" في 15 أيلول (سبتمبر) الجاري، ويتضمّن الكتاب تسجيلات مع ترامب، من ضمنها قصة التقليل من خطر كورونا، والتي أوردها موقع سي إن إن بعد اطلاعه على الكتاب. 

وبحسب "غضب"، فإنّ ترامب قال في مقابلة مع وودورد أجريت في 19 آذار (مارس): أردت أن أقلل على الدوام من مدى خطورته (الفيروس)، لأني لا أريد أن أخلق حالة من الذعر. 

ومن جانبه، قال ترامب في تصريح للصحافيين في البيت الأبيض، بحسب ما أورده موقع فرانس 24: إنّ الكتاب "عملية اغتيال سياسي جديدة".

وأضاف: إنه قلل من مدى خطورة كوفيد-19 لتجنّب الهستيريا، وتابع الرئيس الأمريكي: "في الواقع أنا قائد فريق المشجعين في هذا البلد، أنا أحبّ هذا البلد ولا أريد أن يصاب الشعب بالذعر".

وأضاف ترامب: "لن أقود هذا البلد أو العالم إلى الهستيريا"، مؤكداً أنّه "علينا أن نظهر الريادة، وآخر ما تريد القيام به هو إثارة الهلع".

ويتوقّع مراقبون، بحسب المصدر ذاته، أن يوفّر الكتاب حججاً جديدة سيستخدمها الديمقراطيون، الذين يعتبرون أنّ ترامب فشل في تحضير الأمريكيين لمواجهة خطورة تفشي فيروس كورونا، وفي قيادتهم نحو الاستجابة المناسبة.