هل للسدود التركية صلة بأعنف زلزال ضرب تركيا وسوريا؟

هل للسدود التركية صلة بأعنف زلزال ضرب تركيا وسوريا؟

هل للسدود التركية صلة بأعنف زلزال ضرب تركيا وسوريا؟


15/02/2023

هل يمكن للسدود في تركيا أن تكون سببا في وقوع زلزال كهرمان مرعش المدمر الذي ضرب 10 مدن تركية ومناطق واسعة من سوريا؟ وسوى آلاف المباني بالأرض في أسوأ كارثة طبيعية يشهدها البلدان الجاران.

يبحث الخبراء في أسباب علمية يمكن من خلالها فهم ما حدث، لكن التفسيرات تختلف من عالم جيولوجي إلى آخر وكل يقدم براهينه على ما توصل إليه.

الباحث والجيولوجي الأردني أحمد ملبح "اتهم" السدود التي أقامتها تركيا وتوسعت فيها بدرجة كبيرة تحولت إلى تهديد لأمن العراق المائي مع انحسار تدفق المياه إلى دجلة والفرات.

ويقول مبلح بحسب ما نقلت عنه وكالة سبوتنيك الروسية إن السدود التي أقيمت في منطقة جنوب شرق الأناضول كان لها "تأثير جيولوجي محتمل" على الزلزال المدمر الذي ضرب في كهرمان مرعش.

وأوضح أن السدود في جنوب شرق تركيا ساهمت في حجم الزلزال المدمر الذي وقع في كهرمان مرعش وإن لم يكن بشكل مباشر، مشيرا إلى أن السدود قد وصلت إلى أقصى طاقتها وأصبحت من أكبر السدود في العالم مع أكثر من 651 مليار متر مكعب من الاحتياطيات الإستراتيجية.

وتابع "هذه الكمية من المياه يمكن أن تؤثر على قشرة الأرض وحتى على الأرض كلها، مضيفا أن كمية المياه في السدود تعادل 10 أضعاف المياه المخزنة في سد النهضة الإثيوبي الكبير.

وقال "هذه الكمية من المياه يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حركة الأرض حتى ولو لثانية واحدة ويتأخر دوران الأرض بسبب وزن الماء. وينتقل الماء إلى مناطق أخرى. ولو تفرقت لكان الوضع أسهل مما هو عليه الآن " .

وحسب تفسيرات الجيولوجي الأردني فإن "المياه الموجودة في السدود تصل إلى البرك الجوفية عن طريق التسرب من الشقوق والفجوات في الأرض وإذا زادت المياه ستؤدي إلى تمدد البرك وزيادة كمية المياه المخزنة".

وأشار إلى أن ذلك "سيؤدي إلى اتساع أو تعميق الشقوق الموجودة في البرك الجوفية أو تعميقها، مما يؤدي إلى عدم الاستقرار والانهيار. وسينفتح على حقيقة أن هذا قد تحقق بالفعل".

واعتبر أن السدود ربما تكون قد زادت من حجم زلزال كهرمان مرعش، لكنها لم تتسبب فيه، مضيفا "السبب الرئيسي هو تحرك النقاط والصفائح التكتونية وخاصة الصفيحة العربية باتجاه الصفيحة الأوراسية أو الأناضولية الأصغر".

وتذهب التفسيرات العلمية في تفسير حدوث الزلازل إلى التأكيد على أن الفوالق الجيولوجية أو الصدوع هي عبارة عن ثغرات بين كتلتين من الصخور تسمح لكل جانب بالتحرك ما يؤدي إلى حصول الزلزال. ويعتمد كل نوع من الفوالق على زاويته واتجاه حركته. وتنزلق كتلتان في اتجاه افقي من اليمين إلى اليسار أو من اليسار إلى اليمين وحصل زلزال تركيا بسبب هذا الفالق وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

عن "أحوال" تركية




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية