هل يحمل أيار نكبة جديدة للفلسطينيين؟

بدأ الكيان الصهيوني، اليوم، إجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بنصب لافتات طريق إرشادية إلى موقع السفارة الأمريكية في القدس، استعداداً لافتتاح السفارة.

وتولّى عمال تركيب اللافتات، المكتوبة بالإنجليزية والعبرية والعربية، قرب مبنى القنصلية الأميركية في جنوب القدس، الذي سيصبح مقرّ السفارة، بعد نقلها رسمياً في 14 أيار (مايو) الجاري من تل أبيب، وفق ما أورت وكالة "رويترز" للأنباء.

وشارك في تعليق اليافطات، ما يسمى "رئيس بلدية القدس"، نير بركات، معلقاً عبر صفحته على فيسبوك: إنّ "الأمر ليس حلماً بل حقيقة، هذا الصباح علقت بفخر وسعادة أولى لافتات السفارة الأمريكية، التي سيتم افتتاحها الأسبوع المقبل في القدس"، متوجهاً بالشكر للرئيس ترامب على "تحقيق هذه اللحظة التاريخية"، وتابع قائلاً، بحسب ما نقلته شبكة الـ "بي بي سي": إنّ "القدس هي العاصمة الأبدية لليهود، والعالم بدأ يعترف بهذه الحقيقة".

الكيان الصهيوني ينصب لافتات طريق إرشادية لموقع السفارة الأمريكية في القدس استعداداً لافتتاح السفارة

وأكّد ترامب، في تصريحات صحفية، في 27 أبريل (نيسان) الماضي، أنّه قد يحضر افتتاح السفارة الأمريكية، قائلاً: "ربما أذهب، أنا فخور جداً بها، القدس كانت موضوعاً للوعود منذ سنوات طويلة كما تعلمون، وعد الكثير من الرؤساء بالسفارة في القدس، قدموا وعوداً انتخابية كثيرة لكنّهم لم يمتلكوا الشجاعة لنقلها، أنا فعلتها ولذلك ربما أذهب".
وأثار إعلان ترامب، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، نيته نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، موجة احتجاجات عربية وإسلامية عارمة، وخرجت مظاهرات بالملايين في بلدان كثيرة، منددة بالقرار وبالسياسة الأمريكية في المنطقة، كما رفض الفلسطينيون أيّة خطة للسلام دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وعدّ مراقبون إعلان نقل السفارة الأمريكية، وافتتاحها يوم 14 من الشهر الجاري، نكبة أخرى ستسجل في قائمة جرائم الولايات المتحدة وإسرائيل بحقّ الشعب الفلسطيني.

وتحيي الشعوب العربية بشكل عام، والشعب الفلسطيني بشكل خاص، داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، ذكرى النكبة يوم 15 أيار (مايو)، لاستذكار ما حلّ بهم من مأساة إنسانية وتهجير، على يد العصابات الصهيونية بدعم من القوات البريطانية تمهيداً لقيام دولة إسرائيل المحتلة.