هل يسلم أردوغان السلطة في حال خسارة الانتخابات؟

هل يسلم أردوغان السلطة في حال خسارة الانتخابات؟

هل يسلم أردوغان السلطة في حال خسارة الانتخابات؟


10/12/2022

أثار الكاتب التركي مصطفى بالباي في مقال له في صحيفة جمهورييت أسئلة عن ردود فعل الرئيس رجب طيب أردوغان في حال خسارته الانتخابات الرئاسية المقبلة، وما إن كان سيسلّم السلطة أو يتشبّث بها..

 وقال بالباي إنه يشكل كل من تقاسم السلطة وتفويضها ركيزتين مهمتين للغاية من أركان الديمقراطية. وذكر أنّ الديمقراطية هي نظام المؤسسات والقواعد، ومبدأ الفصل بين السلطات، والإرادة الحرة للشعب لاختيار من سيحكمهم.

وأشار إلى أن كل هذا لا بأس به، لكن تقاسم السلطة ونقلها هو أخطر مشكلة للديمقراطية اليوم، لأن أدوات أولئك الذين لديهم القدرة على تثبيت هذا قد زادت كثيرا. أولها قوة الإعلام. في اللحظة التي تتحكم فيها بالمال ووسائل الإعلام، فإنك توفر البيئة لوضع الجمهور في الضغط الذي تريده.

قال بالباي إننا نشهد استخدام وسائل الإعلام كقوة يمكننا أن نطلق عليها اسم "الوسيط". دعونا نتعامل مع هذا كموضوع منفصل... اليوم، تتركز السلطة الحاكمة في تركيا في يد واحدة بشكل مباشر. نحن نختبر عواقب عدم تقاسم السلطة.  ومع ذلك، فإن حقيقة أن كل القوى تتركز في يد واحدة لا تعني أنها مجرد سلطة. بغض النظر عن مدى قوة السلطة، فإنها تضعف وتتحلل لأنها معزولة.

شدد الكاتب على أنه بمجرد زوال المؤسسات والقواعد، يظهر عدد أكبر من الملكيين أكثر من الملوك. أولئك الأقرب إلى القمة أو أولئك الذين يستطيعون "رأسها" يصبحون مراكز قوة منفصلة. يتم تشكيل جزر تابعة للسلطة أو دائرة في فلكها. هذه هي اللوحة في أنقرة.

ذكر الكاتب أن هناك جملتين في منتصف النقاش الانتخابي المفتوح، أحدهما أن القصر الرئاسي لا يخسر الانتخابات... وحتى لو خسر فلن يسلم السلطة!

ونوّه بالباي أن من مصلحة القصر إبراز مثل هذه المناقشات، وإضعاف الثقة في صندوق الاقتراع. إنها تخلق إحساسًا بالهزيمة في المجتمع بالعجز المكتسب. ومع ذلك، فإن الإشاعات عن بعض الأشياء أسوأ من الوجود، لذلك من الأفضل تسليط الضوء عليها لإزالة هذا التعتيم.

أكد الكاتب على أن الحقيقة هي أن الحكومة وضعت الكوادر في مؤسسات الدولة التي اعتقدت أنها تعتمد عليها بنسبة 100٪. أغلقت وأعادت تأسيس بعض المؤسسات. وثق القصر بهذا الوضع وقال "حتى لو هُزمت في صناديق الاقتراع فهذه الكوادر لن تحرك الحكومة الجديدة التي لن تكون بطة عرجاء بل ستكون بطة بلا أقدام".

السؤال هو: ماذا سيحدث في انتخابات 2023؟ ورداً على ذلك قال الكاتب إنه على نطاق أوسع، يعتمد الأمر علينا جميعًا. لا يحق لأحد أن يقول، "ماذا يمكنني أن أفعل بمفردي؟"

وأكد أن تراكم الديمقراطية في تركيا وصل إلى مستوى يسمح بوضع تعريف الديمقراطية موضع التنفيذ. كما أكد على أنه مهما حدث، التغيير قادم. وهذه الرياح تهب. أي شيء يتم فعله لإيقافه يمكن أن يجعل الأمور صعبة، لكن التغيير على الأبواب.

وختم الكاتب مقاله بالقول: هل يمكن للحكومة أن تقول "أنا التغيير" وتفتح نافذة سياسية جديدة؟ نسمع أن هناك أشخاص في القصر يفكرون في هذا ولكن هذا الحديث قد بات ممجوجاً.. هل يمكن إيقاف التغيير عن طريق كسر جميع القواعد؟ سيتم القضاء على أي شخص يحاول ذلك!

عن "أحوال" تركية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية