هل يمكن للذكاء الاصطناعي تعليم الإنسان التعاطف؟

هل يمكن للذكاء الاصطناعي تعليم الإنسان التعاطف؟


28/08/2019

على الرغم من النجاحات الهائلة التي حققها الذكاء الاصطناعي، والتي أثرت إيجاباً في نواحي كثيرة من حياة الإنسان، إلّا أنّ البشر لا يزالون يخشون مخاطر تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويخافون من تأثيرها على إنسانية الإنسان ووظائفه، بل ذهب البعض للاعتقاد بأنّها قد تؤدي إلى انقراض الإنسان.

وأحد المخاوف من أجهزة الذكاء الاصطناعي يتمثّل بصعوبة برمجة الآلات بقيم مشابهة لقيم الإنسان، إذ سيغيب عنها التعاطف مع احتياجات الإنسان النفسية، فهل تطوّر الذكاء الاصطناعي إلى الحدّ الذي يجعله يتعاطف مع الإنسان ويعلمه التعاطف؟

أحد المخاوف من أجهزة الذكاء الاصطناعي يتمثّل بصعوبة برمجة الآلات بقيم مشابهة لقيم الإنسان

بدأت شركة "هيومانا فارماسي" للصيدلة، وفق ما أورد موقع "الحُرة"، باستخدام نظام ذكاء اصطناعي في مراكز تلقي المكالمات، يحث الموظفين المُكلفين بتلّقي المكالمات على المودة والتعاطف مع الزبائن. وذلك من خلال خوارزميات أنشأتها شركة كوغيتو لتطوير الذكاء الاصطناعي، والتي تعمل على تنبيه الأشخاص عندما يبدون انعدام التعاطف في حديثهم.

وتبحث الخوارزميات عن أنماط سلوك من شأنها الإشارة إلى انعدام التعاطف أو إلى حالة إحباط لدى الزبون، كرفع الصوت، أو تسارع مستوى الكلام أو الصمت الطويل، لكنّ هذه التقنية لا تعني أنّ الذكاء الاصطناعي بلغ مرحلة إدراك العواطف على المستوى الإنساني أو اكتسب العواطف والإحساس بذاته.

ويقول جشوا فيست، المدير التنفيذي لشركة كوغيتو؛ إنّ ما يقوم به النظام أقرب إلى الإرشاد وليس بديلاً للموظفين البشر الذين يتلقون آلاف المكالمات يومياً من زبائن غاضبين، مُستبعداً فكرة استبدال موظفي خدمة الزبائن بالآلات، إذ إنّ البشر يحبون الحديث دائماً مع بشر آخرين؛ لأنّهم يفهمون على بعضهم.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية