هل فقد شباب إيران الأمل ببلادهم؟

هل فقد شباب إيران الأمل ببلادهم؟


30/09/2018

شهدت صربيا خلال الفترة الأخيرة توافد المئات من الشبان الإيرانيين الباحثين عن فرصة للهجرة إلى دول الاتحاد الأوروبي، والهاربين من نظام الملالي القمعي.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير، أول من أمس، إنّ صربيا تحولت إلى ملاذ آمن للشبان الإيرانيين بعد أن فقدوا الأمن والحرية في بلدهم.

شباب ايرانيون يؤكدون أنّ إيران باتت مثل الجحيم وأنه لا مستقبل فيها

وارتفعت معدلات هجرة الشباب الإيرانيين إلى هذه البلاد بعد أن سمحت صربيا العام الماضي للسياح الإيرانيين السفر إليها بدون تأشيرة؛ إذ امتلأت فنادق وشقق العاصمة بلغراد بالإيرانيين.

والتقت الصحيفة عدداً من الشبان الإيرانيين في العاصمة الصربية، الذين أكدوا أن إيران وطنهم بات مثل "الجحيم"؛ حيث قال سروش رحماني (24 عاماً)، الذي وصل إلى صربيا منذ 4 أشهر ويحاول الدخول إلى إيطاليا، إن "إيران باتت مثل الجحيم. أفضل النوم على الكرتون من العيش في إيران".

حسن كملي: لا يمكنك العيش هناك بعد الآن لا مستقبل في إيران

ويتوجب على رحماني، إن أراد الوصول إلى إيطاليا، الدخول إلى كرواتيا أو البوسنة والهرسك أولاً، بعد أن أصبحت الحدود الهنغارية مقفلة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، الأمر الذي يكبدهم مخاطر كبيرة.

وتحدث الشاب حسن كملي (22 عاماً)، عن اعتقاله خلال محاولته الوصول إلى أوروبا، على يد الشرطة الهنغارية التي اعتقلته 20 يوماً تعرض خلالها للضرب، قبل أن تطلق سراحه وتعيده إلى شمال صربيا مجدداً.

وقال كملي، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز"، إنه فقد الأمل في العيش داخل إيران بكرامة، وأضاف: "لقد بعت دراجتي النارية، التي كانت كل ما أملك في الحياة، من أجل القدوم إلى هنا. لا يمكنك العيش هناك بعد الآن. لا مستقبل في إيران".

وذكرت وسائل إعلام بوسنية في الآونة الأخيرة أنّ عدد الإيرانيين من طالبي اللجوء في البلاد تجاوز هذا العام 1600 شخص، مقارنة بـ16 إيرانياً فقط دخلوا البوسنة خلال العام الماضي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية