أمريكا تحذر: روسيا قد تحتل أوكرانيا في يومين .. كيف ردّت موسكو؟

أعلن مسؤولون أمريكيون أنّ الاستخبارات الأمريكية تعتقد أنّ روسيا قريبة من إكمال الاستعدادات لما يبدو أنّه "غزو واسع النطاق" لأوكرانيا.

 ونقل موقع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن المسؤولين توقعاتهم بأنّ الغزو الروسي "المحتمل" لكييف قد يسفر عن نحو (50) ألفاً بين قتيل وجريح أوكراني، متوقعين أن تسقط العاصمة الأوكرانية في قبضة الروس في "يومين"، مع نزوح نحو (5) ملايين أوكراني، وفقاً لإيجاز عن تقديرات الاستخبارات الأمريكية والجيش الأمريكي.

تقديرات للاستخبارات الأمريكية تشير إلى أنّ روسيا اقتربت من إكمال الاستعدادات لما أطلقت عليه "الغزو واسع النطاق" لأوكرانيا

ووفقاً للصحيفة، تعتقد الاستخبارات الأمريكية أنّ روسيا تكثف استعداداتها لغزو واسع النطاق لأوكرانيا، وأنّه بات لديها بالفعل 70% من القوة اللازمة لتنفيذ عملية كهذه.

وحذّرت الاستخبارات الأمريكية من أنّ "النزاع ستكون له كلفة بشرية كبيرة في ظلّ خطر تسببه في مقتل ما بين (25 ـ 50) ألف مدني، وما بين (5 ـ 25) ألف جندي أوكراني، وما بين (3 ـ 10) آلاف جندي روسي، ويمكن أن يتسبب في تدفق مليون إلى (5) ملايين لاجئ، بشكل رئيسي إلى بولندا".

وأضاف المسؤولون الأمريكيون: "أعدّت روسيا نحو 70% من القوات التي تحتاج إليها لشنّ هجوم شامل على أوكرانيا، وتقوم بإرسال كتائب تكتيكية إضافية"، مشيرين إلى أنّ "الاستخبارات الأمريكية لم تحدد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار الانتقال إلى الهجوم أم لا، وأنّه يريد أن تكون كلّ الخيارات الممكنة موجودة أمامه، من الغزو الجزئي لجيب دونباس الانفصالي، إلى الغزو الكامل".

الاستخبارات الأمريكية تتوقع حصيلة خسائر بشرية تتجاوز الـ (80) ألف بين المدنيين والعسكريين الأوكرانيين، وأزمة إنسانية تدفع ملايين الأوكرانيين للفرار إلى بولندا

وحذّر هؤلاء المسؤولون الأمريكيون أعضاء الكونغرس والحلفاء الأوروبيين من أنّه "بالمعدل الذي يواصل فيه الجيش الروسي تعزيزاته حول أوكرانيا، فإنّه ستكون لدى بوتين قوات كافية (150) ألف جندي في منتصف شباط (فبراير) لتنفيذ غزو واسع النطاق".

وقالوا: "أمّا بشأن موعد شنّ الهجوم الروسي، فيعتقد المسؤولون الأمريكيون أنّه سيحدث عندما سيكون من المتوقع أن تتجمد الأرض إلى أقصى حد ممكن، حتى 15 شباط (فبراير)، ممّا سيسمح للقوات الروسية بنقل المعدات العسكرية ليس في الطرق فحسب... وستظلّ مثل هذه الظروف حتى حلول نهاية آذار (مارس) القادم".

هذا، ولم يُقدّم المسؤولون الأمريكيون أيّ أدلة تؤكد صحة تقييماتهم الخاصة بالقوات الروسية.

من جانبه، أعلن دميتري بوليانسكي، النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، الأحد، أنّ تفكير الدول الغربية حول عدد الأيام التي يمكن أن تُهزم فيها كييف هو الجنون والذعر.

وفي تعليقه على تقديرات الاستخبارات الأمريكية، كتب بوليانسكي في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الجنون والذعر ما يزالان مستمرين... ماذا سيحدث إذا قلنا إنّ الولايات المتحدة يمكن أن تهزم لندن خلال أسبوع واحد، وسيؤدي ذلك إلى مقتل (300) ألف شخص؟ وذلك اعتماداً على المعلومات الاستخباراتية التي لا نكشفها؟ هل يُعتبر ذلك أمراً صحيحاً بالنسبة إلى الأمريكيين والبريطانيين؟ لا، ولا يعتبر ذلك صحيحاً بالنسبة إلى الروس والأوكرانيين أيضاً".