أمريكا تعدل أهداف قواتها في سوريا... ما علاقة ترامب؟

أمريكا تعدل أهداف قواتها في سوريا... ما علاقة ترامب؟


09/02/2021

قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون": إنّ قواتها المتواجدة في سوريا لم تعد مسؤولة عن حماية النفط، وواجبها الأوحد هو مكافحة تنظيم داعش، في تعديل للأهداف التي حدّدها لهذه القوات الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي للصحفيين: إنّ "موظفي وزارة الدفاع ومقاوليها من الباطن ليسوا مخوّلين مدّ يد المساعدة إلى شركة خاصة تسعى لاستغلال موارد نفطية في سوريا، ولا إلى موظفي هذه الشركة أو إلى وكلائها"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

 

البنتاغون: قواتنا المتواجدة في سوريا لم تعد مسؤولة عن حماية النفط، وواجبها الأوحد هو مكافحة داعش

وأضاف ردّاً على سؤال بشأن مهمّة القوات الأمريكية في سوريا: إنّ العسكريين الأمريكيين المنتشرين في شمال شرق سوريا، وعددهم حالياً حوالي 900 عسكري، "هم هناك لدعم المهمّة ضدّ تنظيم داعش في سوريا، هذا هو سبب وجودهم هناك".

ويُعتبر هذا التعديل تغييراً في اللهجة بين الإدارة الديمقراطية الجديدة وسابقتها الجمهورية أكثر منه تحوّلاً استراتيجياً، إذ لم يسبق أن انخرط الجيش الأمريكي في أيّ استغلال للنفط السوري.

وما تزال الغالبية العظمى من حقول النفط في شرق سوريا وشمالها الشرقي خارج سيطرة النظام، وتقع هذه الحقول في مناطق تسيطر عليها بشكل أساسي "قوات سوريا الديمقراطية"، القوى العسكرية المرتبطة بالإدارة الذاتية الكردية، التي تشكّل العائدات النفطية المصدر الرئيسي لمداخيلها.

 

ترامب عدَل في 2019 عن قراره سحب قواته من سوريا، ليبقي على مئات العسكريين لحماية المنشات النفطية

وفي العام 2020 تمّ التوصّل إلى اتفاق بين شركة النفط الأمريكية "دلتا كريسنت إنيرجي" والإدارة الذاتية الكردية، يتيح لقوات سوريا الديمقراطية الإفلات من مجموعة واسعة من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على النظام السوري.

وكان ترامب قد قال في 2019 عندما عدَل عن قراره سحب جميع القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا: إنّه سيبقي على بضع مئات من العسكريين "حيث هناك نفط".

وقد دفعت الإدارة الأمريكية عن نفسها تهمة الاستفادة مالياً من النفط السوري، وأكّد البنتاغون أنّ وجود قواته في المناطق النفطية في سوريا يهدف لمنع وصول هذا النفط إلى تنظيم داعش، والسماح لقوات سوريا الديمقراطية بتمويل جهودها لإعادة الإعمار.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية