إهمال إدارة السجون تمكّن إرهابي نيوزيلندا من نشر أفكاره.. كيف؟

إهمال إدارة السجون تمكّن إرهابي نيوزيلندا من نشر أفكاره.. كيف؟


15/08/2019

يواصل منفّذ مجزرة المسجدَين في نيوزيلندا إرسال رسائل من داخل زنزالته تحرّض على العنف العرقي.  

وقد أقرّت السلطات النيوزيلندية بأنّ إهمال إدارة السجن القابع فيه تارانت مكّنه من إرسال رسالة واحدة، على الأقل، تحرّض على العنف.

منفّذ مجزرة المسجدَين في نيوزيلندا يرسل رسائل من داخل زنزالته تحرّض على العنف العرقي

ونشر أحد مؤيدي تارانت على الإنترنت، أمس، قبل يوم من جلسة استماع جديدة في قضيته، رسالة مكتوبة بخط اليد، ومؤلّفة من ستّ صفحات، قال إنّه تلقاها من منفذ الهجوم الدموي، وتحمل الأفكار نفسها التي طرحها تارانت في "بيان" نشره على الإنترنت قبل اعتدائه الدموي، وفق ما نقلت "روسيا اليوم" عن إذاعة "نيوزيلندا" وصحيفة "نيويورك تايمز".

ويتحدّث تارانت في الرسالة عن زيارته إلى روسيا، عام 2015، ويختتمها بالدعوة إلى استمرار العنف العرقي.

واعترف وزير السجون النيوزيلندي، كلفين ديفيس، بأنّ هذه الرسالة تمّ إرسالها إثر خطأ ارتكبته إدارة السجن، موضحاً أنّ منفّذ الهجوم كتب في السجن تسع رسائل، وتمّ منعه من إرسال اثنتين منها، إضافة إلى وصول نحو 20 رسالة إلى تارانت من أشخاص في جميع أنحاء العالم، ولم يتم تسليم بعضها له.

وأشارت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، إلى أنّ تلك الرسالة كان يجب ألّا تُرسل، مؤكدة فشل سلطات البلاد في منع ذلك.

نيوزيلندا تقرّ بأنّ إهمال إدارة السجن القابع فيه تارانت مكّنه من إرسال رسائل تحرّض على العنف

من جانبها، قدمت إدارة السجون النيوزيلندية اعتذاراً على إهمالها، مشددة على أنّ الحظر فُرض على إرسال أو تلقي تارانت لأيّة رسائل.

ووضعت حكومة نيوزيلندا في موقف محرج للغاية؛ إثر نشر هذه الرسالة، خاصة أنّ رئيسة الوزراء، أرديرن، سبق أن تعهدت بأنّ سلطات بلادها ستبذل قصارى جهدها لمنع منفذ الهجوم، الذي وقع في 15 آذار (مارس) الماضي، وأودى بأرواح 51 شخصاً، من ترويج أفكاره التي تأتي في مجرى أيديولوجية "سيادة البيض" العنصرية.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية