إيران تغلق حدودها مع العراق... ما مؤشر ذلك؟

أغلقت إيران حدودها البرية مع العراق بسبب أعمال العنف والاقتتال التي أسفرت عن مقتل (30) شخصاً، على الأقل، وإصابة المئات.

وأعلن نائب وزير الداخلية الإيراني لشؤون الأمن مجيد مير أحمدي عن إغلاق الحدود البرية للبلاد مع العراق.

وقال مير أحمدي في تصريح صحفي نقلته وكالة "إرنا" اليوم: إنّه "في أعقاب التطورات والاضطرابات وفرض حظر التجول في عدة مدن عراقية، فقد تقرر إغلاق الحدود البرية للجمهورية الإسلامية والعراق حتى إشعار آخر".

نائب وزير الداخلية الإيراني لشؤون الأمن مجيد مير أحمدي يعلن عن إغلاق الحدود البرية للبلاد مع العراق

وأشار التلفزيون الإيراني الرسمي إلى أنّ إغلاق الحدود يعود إلى "الاضطرابات" و"حظر التجول" في المدن العراقية، وحضّ الإيرانيين على تجنب السفر إلى العراق، وناشد الزوار الإيرانيين الشيعة في العراق تجنب السفر بين المدن.

من جهتها، طلبت السفارة الإيرانية لدى بغداد من "الزوار الإيرانيين الموجودين في النجف وكربلاء لأداء زيارة الأربعين عدم التجوال في بغداد وسامراء حتى إشعار آخر بسبب تطورات الأحداث في العراق"، حسب وكالة مهر الإيرانية.

وقد اعتبر الكثير من المراقبين أنّ الإجراءات الإيرانية مؤشر على السيناريوهات المستقبلية في العراق، والتصعيد من قبل ميليشياتها في معركة مصيرية مع التيار الصدري يمكن أن تطول.

التلفزيون الإيراني الرسمي يحض الإيرانيين على تجنب السفر إلى العراق، ويناشد الزوار الإيرانيين تجنب السفر بين المدن العراقية

وكان وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان قد صرّح بأنّ بلاده مع الحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية في العراق واحترام المؤسسات القانونية، داعياً إلى ضرورة حل القضايا المثارة على الساحة الداخلية للعراق في إطار العمليات القانونية والحفاظ على سلطة الحكومة العراقية، حسبما أوردت وكالة "تسنيم".

جاء ذلك في طهران أمس، حيث جرى البحث حول آخر تطورات العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية، وفقاً لما نشرته اليوم الثلاثاء وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية.

مراقبون: الإجراءات الإيرانية مؤشر على السيناريوهات المستقبلية في العراق، والتصعيد من قبل ميليشياتها في معركة مصيرية ضد التيار الصدري

وشدد عبد اللهيان، خلال لقاء جمعه مع نظيره العراقي فؤاد حسين، على الاستقرار والسلام والحفاظ على الوحدة الوطنية في العراق واحترام المؤسسات القانونية، وأكد وجهة نظر إيران في مجال حل القضايا المطروحة على الساحة الداخلية العراقية ضمن إطار العمليات القانونية والحفاظ على سلطة الحكومة العراقية.

وتشهد بغداد وعدة محافظات عراقية تصعيداً للأحداث، بعد إعلان زعيم التيار الصدري اعتزاله العمل السياسي نهائياً وإلغاء اللجنة المنظمة للتظاهرات.

وقد وقعت اشتباكات وحرب شوارع في المنطقة الخضراء والمناطق المحاذية لها بين التيار الصدري وميليشيات شيعية تابعة للإطار التنسيقي، ونفذت القوات الأمنية انسحاباً شبه كامل من تلك المناطق.