إيران: حرمان 60 طالبة على الأقل من التعليم لرفضهن الحجاب الإجباري

إيران حرمان (60) طالبة على الأقل من التعليم لرفضهن الحجاب الإجباري

إيران: حرمان 60 طالبة على الأقل من التعليم لرفضهن الحجاب الإجباري


11/07/2023

بعد أشهر من قرار حل شرطة الأخلاق، التي كان لها باع طويل في الاعتداء على النساء "المُخالِفات" لقوانين الحجاب وضربهن، ما يزال النظام الإيراني يكثف تكتيكاته بشأن القوانين الصارمة المفروضة على لباس النساء وتغطية رؤوسهن.

فقد قامت السلطات في آخر ممارستها ضد المرأة الإيرانية وحريتها بمنع ما لا يقلّ عن (60) طالبة في إيران من التعليم، وذلك في إطار منع الطالبات الإيرانيات من الدراسة في جامعات البلاد لرفضهن ارتداء الحجاب الإجباري.

الاحتجاجات التي شهدت إحراق نساء للحجاب والامتناع عن ارتدائه في الأماكن العامة تطالب أيضاً بسقوط نظام الحكم الإيراني

وذكرت صحيفة (الغارديان) في تقرير لها أمس الإثنين، نقلاً عن عدة ناشطات، أنّ اعتقال الشابات الإيرانيات فيما يتعلق بالحجاب الإلزامي قد ازداد، وأنّ النساء سيواجهن "عواقب وخيمة" إذا لم يلتزمن بالحجاب الإجباري.

وقد تحدثت صحيفة (الغارديان) إلى (9) طالبات تم منعهن من الدراسة، ممّا تسبب في شعورهن بالقلق على مصيرهن الأكاديمي بعد إيقافهن وحرمانهن من الجامعة لعدم ارتدائهن الحجاب الإجباري.

وقالت طالبة في إحدى جامعات طهران: "نحن ممنوعات من دخول الجامعة بسبب رفضنا ارتداء الحجاب، وفي الأيام القليلة الماضية تعرضنا للقمع العنيف بسبب اعتصامنا السلمي". وأضافت: إنّ مسؤولي الأمن "طردونا بعنف من الفصول الدراسية".

لعبت الأدوات الإلكترونية دوراً مركزياً في حملة النظام القمعية على الاحتجاجات العام الماضي

وتابعت هذه الطالبة أيضاً أنّ أساتذة الجامعة تعرضوا للاعتداء، ومنعوا من دخول الجامعة بسبب دعمهم لهن.

ونقلت (الغارديان) عن مجالس اتحاد الطلاب في البلاد أنّ (40) طالبة على الأقل تم منعهن "بشكل مشروط" من حضور الفصول الدراسية، بسبب عدم التزامهن بالحجاب الإجباري، لكنّ الصحيفة نقلت عن (هرانا) أنّه تم توقيف (64) طالبة على الأقل عن الدراسة وطرد (3) أخريات.

وقالت إحدى طالبات مشهد، التي لم ترغب في الكشف عن اسمها، لصحيفة (الغارديان): "تم إيقافي مؤقتاً عن الدراسة عدة مرات بسبب الاحتجاج في اليوم الـ (40) لوفاة مهسا أميني، ونظراً لأنّني سيتم إيقافي مرة أخرى في الفصل الدراسي المقبل، فسوف أتخلف عن الدراسة لمدة عام كامل. أتمنى أن أدرس في الخارج، لكن لسوء الحظ، بالنظر إلى الوضع الحالي، مستقبلي مظلم". 

ارتفع عدد الإيرانيات ممّن يتحدّين قواعد اللباس الإجبارية، وهو ما تريد طهران مواجهته

يذكر أنّ الاحتجاجات التي شهدت إحراق نساء للحجاب والامتناع عن ارتدائه في الأماكن العامة، تطالب أيضاً بسقوط نظام الحكم الإيراني.

هذا، ولعبت الأدوات الإلكترونية دوراً مركزياً في حملة النظام القمعية على الاحتجاجات العام الماضي، حيث استخدم النظام الإيراني مراقبة الهواتف المحمولة والإنترنت لتحديد المتظاهرين البارزين واعتقالهم.

وخلال الأعوام الماضية دافع خامنئي عن قواعد الحجاب، ووجّه اللوم لخصوم إيران على توجيه الاحتجاجات العارمة.

وتعيش إيران منذ أيلول (سبتمبر) 2022 على وقع احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة بعد وفاة الشابة مهسا أميني البالغة (22) عاماً، والتي تم القبض عليها بزعم انتهاك قواعد اللباس الصارمة في البلاد.

ومنذ ذلك الحين ارتفع عدد الإيرانيات ممّن يتحدّين قواعد اللباس الإجبارية، وهو ما تريد طهران مواجهته.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية