الأزمة تتفاقم... السودان يحتاج 2.6 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية

الأزمة تتفاقم... السودان يحتاج (2.6) مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية

الأزمة تتفاقم... السودان يحتاج 2.6 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية


17/05/2023

تجددت الاشتباكات بصورة عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، واتسعت دائرتها لتشمل عدة مناطق في العاصمة الخرطوم ومناطق مجاورة في أم درمان وبحري، وقد أكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة الأربعاء أنّ خطة المنظمة الدولية للاستجابة الإنسانية في السودان تتطلب (6. 2) مليار دولار لمساعدة المتضررين من الأزمة هناك.

وأوضح رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجا سنجام أنّ "(25) مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان في السودان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية وحماية".

أدت الاشتباكات إلى نزوح أكثر من (700) ألف شخص داخل السودان، ودفعت بأكثر من (200) ألف للجوء إلى بلدان مجاورة

وأضاف: "متطلبات التمويل التي تبلغ قرابة (2.6) مليار دولار هي أيضاً الأعلى بالنسبة إلى أيّ استجابة إنسانية خاصة بالسودان".

وتتسبّب الاشتباكات بأزمة إنسانية واسعة في البلاد، وتهدد استقرار المنطقة برمتها، وقد أدت إلى نزوح أكثر من (700) ألف شخص داخل السودان، ودفعت بأكثر من (200) ألف للجوء إلى بلدان مجاورة.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أفادت أنّ أكثر من (70) ألف شخص عبروا إلى مصر من منفذي قسطل وأرقين، خلال الفترة من 15 نيسان (أبريل) إلى 7 أيار (مايو)، هرباً من الحرب في السودان.

أحصى المسؤولون (676) قتيلاً و(5500) جريح منذ بدء الاشتباكات، ولكن يُعتقد أنّ عدد الضحايا أكبر بكثير، وتحدثت تقارير عن جثث مرمية في الشوارع

وذكرت المفوضية أنّ وكالات الأمم المتحدة تعمل على الحدود بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري على تقديم المساعدة المنقذة للحياة، ومواد الإغاثة الأساسية للوافدين الجدد.

وأحصى المسؤولون (676) قتيلاً و(5500) جريح منذ بدء الاشتباكات، ولكن يُعتقد أنّ عدد الضحايا أكبر بكثير، وتحدثت تقارير عن جثث مرمية في الشوارع، وصعوبات يواجهها الأهالي في دفن ضحاياهم.

الوسطاء يسعون لإقناع الطرفين بالتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار لفترة قصيرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين

يأتي هذا التصعيد بينما تستمر المفاوضات بين الطرفين في مدينة جدة السعودية، وتؤكد مصادر مطلعة لوكالات الأنباء أنّ الوسطاء يسعون لإقناع الطرفين بالتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار لفترة قصيرة، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

وتتوسط الولايات المتحدة والسعودية بين الجيش وقوات الدعم السريع في مسعى لوقف القتال.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إنّ مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية (مولي فيي) ما تزال في جدة، من أجل "الإشراف" على المباحثات، التي أشارت الوزارة إلى أنّها ستتناول في البداية، إمكانية التوصل إلى "وقف إطلاق نار قصير الأمد قبل التطرق للمحادثات المستقبلية".

وكان ممثلان عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد وقّعا الأسبوع الماضي "إعلان جدة"، الذي هدف إلى بلورة هدنة تسمح بإخراج المدنيين من مناطق القتال، والسماح بإيصال مساعدات إنسانية إليهم، غير أنّ الهدنة انتُهِكَت، وسط اتهامات متبادلة بين طرفي النزاع بتحمّل مسؤولية ذلك.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية