الاتحاد الأوروبي يمسك عصا تركيا من المنتصف... كيف؟

الاتحاد الأوروبي يمسك عصا تركيا من المنتصف... كيف؟


16/12/2020

قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل: إنّ الاتحاد فرض عقوبات على تركيا دون إغلاق باب الحوار معها، وذلك عقب اتصال أجراه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب القمّة الأخيرة في 10 و11 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، والتي قرّرت فرض عقوبات على رجال أعمال وشركات تركية، بحسب ما أورد موقع "العربية".

ويعكس توجّه الاتحاد الأوروبي إمساكهم عصا تركيا من المنتصف، ما بين التأكيد على أنّ نشاطها إذا انتهج التصعيد فسيواجه بالرد، وفي الوقت نفسه إبداء الاستعداد للجلوس إلى طاولة الحوار وامتصاص التوترات.

في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إنّ تركيا ترى نفسها مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل، مشيراً إلى أنّ بعض الأطراف تسعى لخلق مشاكل بين تركيا والتكتل "بشكل متعمّد"، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم" نقلاً عن "الأناضول".

أردوغان: كلّ خطوة إيجابية في العلاقات التركية الأوروبية تُعدّ بمثابة فرصة جديدة لكلا الجانبين

وفي اتصال مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، قال أردوغان: "كل خطوة إيجابية في العلاقات التركية الأوروبية تُعدّ بمثابة فرصة جديدة لكلا الجانبين، وتركيا ترى نفسها مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل".

وأشار أردوغان إلى "سعي بعض الأطراف في الاتحاد لخلق مشاكل مع تركيا بشكل متعمّد، في الوقت الذي تسعى فيه أنقرة لفتح صفحة جديدة مع الاتحاد".

وشدّد أردوغان على "ضرورة تخلص الاتحاد الأوروبي من هذه الحلقة المفرغة في أسرع وقت".

وأضاف: "تركيا لطالما أعربت عن استعدادها لاستئناف المحادثات الاستكشافية شرق البحر المتوسط مع اليونان".

وأردف الرئيس التركي: إنّ الجانب اليوناني يتهرّب منها على الدوام من خلال ادعاءات وحجج لا أساس لها من الصحة، كما أنه اتخذ خطوات استفزازية في الأسابيع الأخيرة.

ولفت إلى أنّ "تركيا تتبع سياسات قائمة على أساس العدل والحق، وتظهر موقفاً بنّاء ونوايا حسنة فيما يخصّ شرقي المتوسط"، مشيراً إلى أنّ "اقتراحها لعقد مؤتمر دولي حول القضية ما زال قائماً".

وتابع الرئيس التركي: "القضايا التي يعتبرها الاتحاد خلافية، سواء في ليبيا أو سوريا أو قره باغ، لا تتعلق بجوهر العلاقات بين تركيا والاتحاد"، لافتاً إلى أنّ "مبادئ وأهداف الجانبين في تلك المناطق متطابقة إلى حد كبير".

ورأى أنّ "علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي في العامين الأخيرين باتت أسيرة المصالح الضيقة لبعض الدول الأعضاء"، معرباً عن "أمل بلاده للحوار مع الاتحاد الأوروبي مجدداً، على أساس المصلحة المتبادلة للطرفين".

الصفحة الرئيسية