الجنائية الدولية تسلط الضوء على جرائم ميليشيات الوفاق... بيانات

الجنائية الدولية تسلط الضوء على جرائم ميليشيات الوفاق... بيانات


11/11/2020

شدد تقرير الـ20 للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لإنهاء الإفلات من العقاب في ليبيا وتقديم المسؤولين عن الجرائم الخطيرة في البلاد إلى العدالة، داعية الأطراف في ليبيا إلى الامتناع عن كل سلوك ينطوي على انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مسلطة الضوء على الجرائم ضد المتظاهرين الذين احتجوا على تفشي الفساد في غرب البلاد.

وتحدثت المحكمة في التقرير، وفق ما أوردت عبر صفحتها على فيسبوك، عن "استخدام ألغام في جنوب طرابلس من نوع وبكميات لم يُشهد لها مثيل في ليبيا. وقد زُرع العديد من هذه الألغام وشغل بطريقة تشكل تهديداً للمدنيين".

المحكمة الجنائية: استخدام ألغام في جنوب طرابلس من نوع وبكميات لم يُشهد لها مثيل في ليبيا

وفي الفترة من نهاية أيار (مايو) إلى بداية تموز (يوليو) 2020، ورد مقتل 49 شخصاً في جنوب طرابلس وإصابة ما يقرب من 93 آخرين نتيجة هذا الاستخدام للألغام، وفق المكتب الذي أشار إلى تلقيه "معلومات يُوثق بها تفيد بأنّ ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق في ترهونة ارتكبت جرائم خطيرة، بما في ذلك القتل والخطف والاختفاء القسري والنهب وتدمير الممتلكات".

وفي سياق متصل بجرائم الميليشيات، أبدت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان، مكتب ليبيا، "دهشتها" إزاء الصمت المريب على جرائم الميليشيات في مرزق جنوبي البلاد.

وأكدت اللجنة، في بيان لها أمس، أنّ الميليشيات ارتكبت جرائم يندى لها الجبين في مدينة مرزق، جنوبي ليبيا، منذ آذار (مارس) 2019، موضحة أنه لم يتمّ اتخاذ إجراءات قانونية وإنسانية تجاه تلك الجرائم.

وأشارت اللجنة إلى أنّ مسلحين غير نظاميين ينتمون لمكوّن التبو -موالون لحكومة فايز السراج غير الدستورية- قاموا بعمليات قتل وتنكيل بأهل المدينة، إضافة إلى التهجير وهدم وحرق المنازل والممتلكات، لأكثر من 40 ألف نسمة من السكان الأصليين بشكل ممنهج ومعدّ ومخطط له.

اللجنة الدولية لحقوق الإنسان: ميليشيات الوفاق ارتكبت جرائم في مدينة مرزق، ولم يتم اتخاذ إجراءات قانونية وإنسانية تجاههم

ونوّهت بأنّ هذه الجرائم تبقى قائمة حتى لو تم إنكارها، وأنّ حقوق الإنسان تبقى مكفولة وملزمة الأداء تحت أي ظرف.

وطالبت اللجنة السلطات الحكومية والمؤسسات الدولية بفتح تحقيق عاجل وملاحقة المسؤولين عن تلك الأعمال التي تدخل تحت الإبادة الجماعية للأفراد والجماعات.

واللجنة الدولية لحقوق الإنسان، فرع ليبيا، تابعة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة وتعمل تحت إشراف المجلس الدولي لحقوق الإنسان.

واجتاحت مدينة مرزق ميليشيات أعلنت تبعيتها لحكومة الوفاق تحت ما يُعرف بـ"قوة حماية الجنوب" آذار (مارس) 2019

.

وشهدت المدينة أعمالاً انتقامية؛ منها التهجير والقتل والحرق والتدمير، ومنذ ذلك الوقت أصبحت المدينة الحدودية مرتعاً لعصابات المرتزقة التشاديين وعناصر التنظيمات المتطرفة كالقاعدة وداعش وعصابات التهريب للبشر والسلاح.

ورصدت المصادر الأمنية الليبية في الفترة الماضية اجتماعات ضمّت قائد ميليشيات الوفاق المتمركزة بالقرب من مدينة سبها (كنة)، والتي يطلق عليها قوات حماية الجنوب، مع عدد من فلول ومرتزقة إبراهيم الجضران، المصنف دولياً على قوائم الإرهاب لاتجاره في النفط الليبي المسروق والمتمركزين بإحدى المزارع قرب مدينة مرزق.

ويعاني جنوب ليبيا منذ أحداث الـ17 شباط (فبراير) 2011 من أزمة أمنية مزمنة، في ظل انتشار ظواهر السطو والسرقة والقتل على الهوية والصراع القبلي والسياسي.

الصفحة الرئيسية