الحرس الثوري يهدد الأمن القومي البريطاني... ما القصة؟

قالت بريطانيا: إنّ الحرس الثوري الإيراني هو أكبر تهديد للأمن القومي، بعد أدلة جديدة على نفوذ الحرس الثوري الإيراني في المملكة المتحدة.

وأعربت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان عن قلقها من أن يزيد الحرس الثوري الإيراني من أنشطته على أراضي بلادها، وفق ما نقلت صحيفة (صنداي تايمز) اللندنية.

ووفقاً للتقرير، فإنّ برافرمان قلقة أيضاً من التقارير الاستخباراتية التي تفيد بأنّ جواسيس إيرانيين يحاولون تجنيد أعضاء من عصابات الجريمة المنظمة لاستهداف معارضي نظام طهران.

وزيرة الداخلية البريطانية تعرب عن قلقها من أن يزيد الحرس الثوري الإيراني من أنشطته على أراضي بلادها.

وقال مصدر مقرب من وزيرة الداخلية البريطانية للصحيفة: إنّ تهديدات النظام الإيراني أثارت قلق السلطات البريطانية أكثر من ذي قبل.

وأضاف هذا المصدر: "هذه قضية كبرى لأنّهم (النظام الإيراني) أصبحوا أكثر عدوانية بكثير، ورغبتهم في قمع المعارضة في الخارج تتزايد. إنّهم يهاجمون بشدة أيّ شخص يتحدى نظامهم ويريدون فقط تدميره، انفعالهم آخذ في الازدياد".

وبحسب صحيفة (صنداي تايمز)، فقد حذرت المخابرات البريطانية العام الماضي من أنّ النظام الإيراني متورط في (10) مؤامرات قتل وخطف في بريطانيا.

برافرمان: جواسيس إيرانيون يحاولون تجنيد أعضاء من عصابات الجريمة المنظمة لاستهداف معارضي نظام طهران.

كما أعلنت الشرطة البريطانية في شباط ( فبراير) من العام الجاري أنّ عدد هذه الحالات ارتفع إلى (15) حالة.

وكتبت صحيفة (صنداي تايمز) أنّ هناك طلبات بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية في بريطانيا، لكنّ هذه الطلبات قوبلت بمقاومة حتى الآن من قبل وزارة الخارجية، لأنّ حكومة لندن تشعر بالقلق من أنّ مثل هذه الخطوة قد تتسبب في ضرر دائم للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

الرابطة الطلابية الإسلامية المدافعة عن إيديولوجيا النظام الإيراني وقادته تنظم برامج بحضور رجال دين متطرفين ومسؤولين في النظام الإيراني.

وكتبت صحيفة (صنداي تايمز) أيضاً أنّها حصلت على تفاصيل عن علاقة وثيقة بين إيران ومنظمة طلابية مقرها بريطانيا.

وبحسب تقرير هذه الصحيفة، فإنّ "الرابطة الطلابية الإسلامية"، التي دأبت على الدفاع عن إيديولوجيا النظام الإيراني وقادته وتعزيزها على مدى عقود، تنظّم الآن برامج بحضور رجال دين متطرفين ومسؤولين في النظام الإيراني، وتعقد الجمعية اجتماعاتها في (مركز توحيد)، وهو كنيسة سابقة في حي همرسميث بلندن.

وكتبت الصحيفة أنّ الرئيس السابق لهذه الجمعية محمد حسين عطائي، وهو طالب ماجستير في جامعة برادفورد، ذهب في شهر كانون الثاني (يناير) إلى طهران للمشاركة في مؤتمر، والتقى بمرشد النظام الإيراني علي خامنئي.

هذا، وكانت قناة (تلغرام) التابعة لهذه الجمعية قد عرضت منشورات تمدح قاسم سليماني، ووصفته بـ "الشهيد"، وقائد "المقاومة".