الحوثيون يخططون لطمس هوية مدينة صنعاء القديمة... و(اليونيسكو) تتدخل

الحوثيون يخططون لطمس هوية مدينة صنعاء القديمة... و(اليونيسكو) تتدخل

الحوثيون يخططون لطمس هوية مدينة صنعاء القديمة... و(اليونيسكو) تتدخل


07/01/2024

بينما تسعى الميليشيات الحوثية التي تدير العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء لتغيير معالمها التاريخية وتجريف تراثها وتغيير نمط الحياة فيها، تدخلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) لإيقاف مخطط تنفذه الميليشيات، ذراع إيران في اليمن، يهدف لتغيير معالم منطقة باب اليمن المدخل الرئيسي لمدينة صنعاء القديمة.

تسعى الجماعة الحوثية التي تدير العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء لتغيير معالمها التاريخية وتجريف تراثها وتغيير نمط الحياة فيها.

ونقلت جريدة (الشرق الأوسط) عن مصادر محلية قولها إنّ (اليونيسكو) أبلغت فرع هيئة الحفاظ على المدن التاريخية في صنعاء باعتراضها الشديد على مخطط تغيير ملامح منطقة باب اليمن، باعتباره يخالف قواعد الحفاظ على مواقع التراث العالمي التي تُعدّ صنعاء القديمة واحداً منه، وإنّ الهيئة وجهت بإيقاف المخطط الذي تنفذه سلطات صنعاء، وقالت إنّ التصاميم التي تم نشرها قديمة ولا تتوافق مع الطابع المعماري للمدينة.

(اليونيسكو) أبلغت فرع هيئة الحفاظ على المدن التاريخية في صنعاء باعتراضها الشديد على مخطط تغيير ملامح منطقة باب اليمن.

وأضافت المصادر أنّ هيئة الحفاظ على المدن التاريخية تعهدت لـ (اليونيسكو) بالالتزام بالمعايير التي وضعتها المنظمة الأممية لترميم مواقع التراث الإنساني، وأنّها ستلتزم بالحفاظ على الموقع كما هو، وأنّ عملية الترميم ستكون بالمواد نفسها التي بُني بها، ولن يكون هناك أيّ نقوش أو تصاميم تتعارض مع الطراز المعماري للبوابة والمدينة القديمة.

غير أنّ مصادر ثقافية ترى أنّ هذا الموقف قد يكون محاولة للتلاعب وامتصاص الغضب الشعبي والرسمي تجاه المخطط، وأكدت أنّه لا توجد أيّ ضمانات أو موافقات من سلطة أمانة العاصمة التي عينها الحوثيون، ولهذا فإنّ موقف هيئة الحفاظ على المدن التاريخية لا يعكس الموقف الرسمي للجماعة التي تهيمن على العاصمة منذ اقتحامها في النصف الثاني من عام 2014.

يرى مهندسون يمنيون أنّ كل تصميم من شأنه إخفاء تفاصيل المعالم أو تغييرها يُعدّ طمساً لهوية المَعلم الأثري.

ويطمس التصميم المستحدث لباب اليمن هويته الأثرية القديمة، وهو ما يعني استبعاد مدينة صنعاء القديمة من قائمة التراث العالمي.

ويرى مهندسون يمنيون أنّ كل تصميم من شأنه إخفاء تفاصيل المعالم أو تغييرها يُعدّ طمساً لهوية المَعلم الأثري، ناهيك عن جمالية التصميم الأول الذي يبدو عليه باب اليمن، والذي لا يحتاج سوى إلى ترميم وتحسين المحيط المجاور له، دون إدخال أيّ تغيير على معالم المكان.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية