السعودية تساند تركيا لتجاوز أزمتها الاقتصادية... ماذا قدمت؟

أعلنت المملكة العربية السعودية أنّها ستقوم بإيداع (5) مليارات دولار في البنك المركزي التركي، في خطوة تشكّل دعماً كبيراً لتركيا التي تعاني تضخماً حاداً بالإضافة إلى أضرار الزلزال المدمر.

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، فإنّ رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية، وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، وقع اتفاقية مع محافظ البنك المركزي التركي شهاب قاوجي أوغلو، لإيداع  (5) مليارات دولار وديعة لصالح البنك المركزي التركي".

المملكة العربية السعودية تودع (5) مليارات دولار في البنك المركزي التركي، في خطوة تشكّل دعماً كبيراً لتركيا

وأكدت الوكالة أنّ الوديعة تأتي امتداداً للعلاقات التاريخية وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع المملكة العربية السعودية مع الجمهورية التركية وشعبها الشقيق، وتعزيزاً للتقارب بين البلدين.

هذا، واتفق محللون، نقل عنهم موقع "الحرة"، على أنّ الوديعة التي أعلنت السعودية أمس عن ضخها في البنك المركزي التركي جاءت في وقت مهم للاقتصاد التركي.

الكاتب والمحلل التركي يوسف كاتب أوغلو اعتبر أنّ الاتفاقية "خطوة في الاتجاه الصحيح، وستعقبها خطوات أخرى"، مضيفاً أنّها تأتي في إطار تنفيذ المملكة لوعودها بدعم الاقتصاد التركي، ودعم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين في مجالات عدة.

محللون: الوديعة التي أعلنت السعودية عن ضخها في البنك المركزي التركي جاءت في وقت مهم للاقتصاد التركي للتخفيف من أزماته

ورأى الخبير الاقتصادي التركي علاء الدين إسماعيل شنكولر، في تصريح صحفي للشبكة ذاتها، أنّ الاتفاق يهدف إلى زيادة السيولة في البنك المركزي، ممّا يساعد على زيادة قيمة العملة المحلية والتعامل مع أزمة الزلزال، لكنّه يشير في النهاية إلى أنّ المبلغ سيكون ديناً مستحقاً على أنقرة.

وأضاف أوغلو أنّ هذا التعاون المشترك سينعكس إيجاباً على الاقتصاد التركي، وسيزيد قيمة الودائع النقدية الأجنبية في البنك المركزي إلى ما يقارب (25) مليار دولار.

ويرى أنّها ستساعد في كبح التضخم الذي شهد تحسناً في الآونة الأخيرة مع الاتجاه النزولي له، بعد أن هبط إلى نحو 55% على أساس سنوي.

وكانت تركيا قد أعلنت عن نسبة تضخم رسمية بقيمة 55.2% في شباط (فبراير) الماضي، بالمقارنة مع 85% في نهاية 2022.

وأظهرت بيانات من البنك المركزي التركي الخميس الماضي تراجع صافي الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي التركي بنحو (1.4) مليار دولار، في الأسبوع المنتهي في 24 شباط (فبراير).

وفي أعقاب الزلزال المدمر أعلنت السعودية عن جسر جوي لمساعدة السكان المتضررين في تركيا، وأرسلت السعودية (12) طائرة إغاثة، نقلت فرقاً إغاثية ومئات الأطنان من السلال الغذائية والمواد الإيوائية والطبية، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء التركية الأناضول.