العالم يترقب.. كيف مرت الانتخابات الأمريكية قبل حسم النتائج؟

العالم يترقب.. كيف مرت الانتخابات الأمريكية قبل حسم النتائج؟


04/11/2020

قلما يطغى سؤال واحد على العالم، ليتردّد في الوقت ذاته، وتجبر إجابته الضبابية الأنظار على الالتفات والترقب بحماس للوصول إلى جواب... من سيسكن البيت الأبيض؟ من سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟ من المتقدم؟ وماذا يعني ذلك؟ كلها أسئلة تحمل الغموض نفسه والمغزى ذاته، وإن تعددت الصياغات.

اقرأ أيضاً: "الـ100 يوم الأولى" في البيت الأبيض كابوس ساكنه الجديد

وقبل ساعات من حسم نتائج الانتخابات الأمريكية، يستطيع كلٌّ أن يدلي بدلوه، غازلاً ما يتمناه وجدانه أو ميوله السياسية أو اقتناعه بأحد المرشحين أو مجرّد السير مع تيار ما، الإجابة، فمن يجيب أن ترامب هو من سيفوز، أو بايدن، قد حمل الاحتمالية ذاتها للصواب والخطأ.

اقرأ أيضاً: أي مستقبل للعلاقات الأمريكية التركية بعد الانتخابات؟

وحتى الآن، وعلى الرغم من تقدم المرشح الديمقراطي، جو بايدن، على منافسه الرئيس دونالد ترامب بواقع 238 من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 213 للأخير، فيما يحتاج ساكن البيت الأبيض إلى 270 صوتاً للمرور، فإنّ ذلك لا يعني أنّ بايدن قد حسم النتيجة.

وعدم دلالية الرقم الأول، وهو الحاصل فعلاً، على اقتراب بايدن من عتبة البيت الأبيض على حساب ترامب، بسبب أنّ 7 ولايات أخرى لم تُحسم بعد، وحتى الآن فإنّ نتائج الفرز تذهب لصالح ترامب، لكن ذلك أيضاً لا يعني ثقل كفته على الآخر، فكل شيء في المشهد الأمريكي المفتوح ما زال قابلاً للحدوث.

اقرأ أيضاً: ما الملفات التي فكر فيها الناخب الأمريكي عند الاقتراع؟ مركز إديسون يجيب

وكل شيء تعني كل شيء حرفياً، بما في ذلك قلب الطاولة من ترامب حال خسارته، وكيل الاتهامات بالتزوير ورفض الاعتراف بالنتيجة، وهو ما مهّد إليه بالفعل قبل قليل، حيث خرج ليعلن أنه فاز، ويشير إلى رصد محاولة من الديمقراطيين لاختطاف الانتخابات الأمريكية، والتلويح بالذهاب إلى المحكمة، حال جاءت النتيجة بعكس ما اطمأن إليه وجدانه ومؤشراته بأنه "فاز" وحسم الأمر.

تقدم المرشح الديمقراطي بايدن على منافسه الرئيس ترامب بواقع 238 من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 213 للأخير، فيما يحتاج ساكن البيت الأبيض إلى 270 صوتاً للمرور

في المقابل، يمرّ العالم بحالة من الانتباه الشديد ويغلب عليه الهدوء الحذر في متابعة الانتخابات الأمريكية، حيث تحرص دوائر صنع القرار في العالم، خصوصاً دول العالم الثالث، على متابعة النتيجة في صمت، كي لا تتفوه بكلمة تؤخذ عليها فيما بعد، أو تبدو كمن ينتظر نتيجة امتحان ستؤثر نتيجته حتماً عليها.

اقرأ أيضاً: الانتخابات الأمريكية: تحالف الطرق الوعرة مع الإخوان وأردوغان

والهدوء الحذر ذاك لا ينسحب إلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي دخل نشطاؤها في مبارزة بين فريقين: الفريق الداعم لبايدن بأمل أن يضخّ وصوله إلى البيت الأبيض بعضاً من نسيم الحرّيات، أو أن تتغير المواقف والصفقات، وآخر يدعو لترامب ويؤازره على خلفية مواقفه من الجماعات الدينية ودعمه للأنظمة العربية.

اقرأ أيضاً: مسلمون أمريكيون لـ"حفريات": لهذه الأسباب نؤيد ترامب

وبين الفريقين فريق ثالث يكتفي بالسخرية وكيل النكات على كلا الفريقين، ولا تصيبه الانتخابات الأمريكية بالتوتر ذاته الذي يصيب الفريقين، لاعتقاد أصحابه أنّ السياسات الأمريكية ودوائر القوى واللوبيات الضاغطة تتجاوز الوعود الرنانة، ويعتقدون أنّ "زيد قد لا يختلف كثيراً عن عبيد"، وفق المثل الشعبي الرائج في مصر.

مؤشرات

ولم يحدد حتى الآن الموعد الذي ستنتهي خلاله عمليات فرز الأصوات، صادحة عن ساكن البيت الأبيض، وبسبب تصويت أعداد كبيرة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عبر البريد، فقد يستغرق إعلان النتائج وقتاً أطول ممّا كان معتاداً عليه لعدّ جميع الأصوات، بحسب ما أورده موقع "سي إن إن".

 

وتلعب 12 ولاية أمريكية دوراً مهماً في تحديد مصير الانتخابات الرئاسية ومن سيكون الرئيس القادم لمدة 4 أعوام، وتضمّ هذه الولايات 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي اللازمة لدخول البيت الأبيض، بحسب "روسيا اليوم"، وهي: فلوريدا، وجورجيا، ونيوهامبشير، ونورث كارولينا، وأوهايو، وميتشيغان، وبنسلفانيا، وتكساس، وويسكونسن، ومينيسوتا، وأريزونا، ونيفادا، وأيوا.

اقرأ أيضاً: هكذا فضحت الانتخابات الأمريكية انتهازية الإخوان

فيما تتمثل الولايات التي لم تحسم بعد في: ألاسكا، وقد حصل ترامب فيها على 60%، وبايدن 36.2% بعد فرز 28% من الأصوات. ويسكونسن وحصل ترامب على 51.3%، وبايدن 47.2% مع فرز 90% من الأصوات. ميتشيجان ويتقدم  ترامب فيها بنسبة 53.3%، وبايدن 45.1% مع فرز 68% من الأصوات. بنسيلفانيا حصل ترامب على 56.4%، وبايدن 42.5% مع فرز 64% من الأصوات. نيفادا حصل ترامب على 41.6%، وبايدن 50.3% مع فرز 67% من الأصوات. كارولينا الشمالية حصل ترامب على 50.1% وبايدن 48.7% مع فرز 94% من الأصوات. وأخيراً جورجيا حصل ترامب على 50.7% وبايدن 48.1% مع فرز 93% من الأصوات، بحسب ما أورده موقع العين.

 

الفريق الداعم لبايدن يأمل بأن يضخ وصوله إلى البيت الأبيض بعضاً من نسيم الحريات، وآخر يدعو لترامب ويؤازره على خلفية مواقفه من الجماعات الدينية ودعمه للأنظمة العربية

 

وفي غضون ذلك، انخفضت الأسهم الأوروبية، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، بحسب وكالة أنباء "رويترز".

وتراجع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 1.2%، بحلول الساعة 08:05 بتوقيت غرينيتش، بينما نزل المؤشر "داكس" الألماني 1.8%، وخسر المؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 1.2%.

اقرأ أيضاً: الإرهاب وكورونا والانتخابات الأمريكية..هل تتساوى تجليات نظرية المؤامرة بين الشرق والغرب؟

وفي الوقت ذاته، تأثر سوق النفط كذلك بالأجواء في البيت الأبيض، حيث يجري حاليا تداول سعر برميل "برنت" فوق الحاجز النفسي 40 دولاراً للبرميل، لكنّ أسعار النفط غيّرت اتجاهها عدة مرات خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وفق "روسيا اليوم"، حيث بداية التداولات صعدت أسعار الذهب الأسود، لكنها تراجعت عند افتتاح الأسواق في أوروبا، إلا أنها عادت إلى المنطقة الخضراء بعد ذلك.

وعزا خبراء هذا التقلب في أسعار النفط للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتوقعوا استمرار التذبذب حتى صدور النتائج النهائية الرسمية لتلك الانتخابات.

وحتى مرور ساعات وصولاً للحسم، فقد فاز ترامب فى ولايات منها: فلوريدا وتكساس وأوهايو وأيوا وأركنساس وويست فرجينيا وثاوث كارولينا وأوكلاهوما وميسيسيبي ولوزيانا وألاباما وتينسيي وكنتاكي وميسوري وكنساس وويمونج ويوتاه ونبراسكا وإنديانا وأداهو  وثاوث داكوتا ونورث داكوتا ومونتانا.

اقرأ أيضاً: الانتخابات الأمريكية وأمن الخليج: اقترب موعد الحسم

 بينما فاز بايدن فى ولايات منها: كولورادو وكاليفورنيا وأوريجون وواشنطن ومينسوتا ونيوهامبشير وفيرمونت ونيوجيرسي وفرجينيا وإيلينوس وميريلاند ونيويورك وكونيكتكت وأريزونا.

الصفحة الرئيسية