الغنوشي يصطاد في مياه الأزمة التونسية... وهذا ما طالب به

الغنوشي يصطاد في مياه الأزمة التونسية... وهذا ما طالب به


31/01/2021

طالب رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي بتغيير نظام الحكم في تونس، ليصبح نظاماً برلمانياً بالكامل، وذلك في ظلّ التنازع على السلطة بين البرلمان والحكومة والرئيس.

وتشهد تونس حالة من التوتر السياسي الملحوظ، وقد تفاقمت حدة الأزمة بين الحكومة والرئاسة في ظلّ رفض الرئيس التونسي قيس سعيد مثول بعض الوزراء في التعديل الوزاري الأخير أمامه لأداء القسم تمهيداً لمباشرة مهامهم، وكان البرلمان التونسي قد منح الوزراء الجدد الثقة قبل أيام.

في غضون ذلك، هاجم الغنوشي الرئيس التونسي معتبراً أنّ دور رئيس الدولة رمزي وليس إنشائياً، مقترحاً تغيير نظام الحكم القائم، والذهاب إلى تبنّي نظام برلماني صرف.

هاجم الغنوشي سعيد معتبراً أنّ دور رئيس الدولة رمزي وليس إنشائياً، مقترحاً تغيير نظام الحكم القائم، والذهاب إلى تبنّي نظام برلماني صرف

وقال الغنوشي عبر تطبيق زوم في حوار مع إحدى المجموعات على موقع فيسبوك، بحسب ما أورده "مرصد مينا": إنّ الرئيس يمتنع عن أداء القسم للفريق الجديد من الوزراء، وبالتالي هو رافض للتعديل الوزاري، ويعتقد أنّ له الحق في أن يقبل بعض الوزراء ويرفض البعض الآخر، وهذه إشكالية المزج بين النظام الرئاسي والنظام البرلماني.

وأضاف: إنّ الحاجة هي إقامة نظام برلماني كامل يمنح مقاليد الحكم إلى الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية، معتبراً أنّ تونس اليوم تعيش صعوبات المزج بين النظام البرلماني والنظام الرئاسي.

وتابع: لا توجد تهم مثبتة تدين الوزراء الجدد في حكومة هشام المشيشي بالفساد، لافتاً إلى أنّ تهمة الفساد حكم يصدره القضاء فقط، وهذه الاتهامات مجرّد مكائد هدفها إسقاط التعديل.

ويعترض سعيد على وجود 4 وزراء جدد في الحكومة، تلاحق بعضهم شبهات فساد وتضارب مصالح، ما أدخل البلاد في أزمة دستورية وتنازع على الصلاحيات بين الرئاسات الـ3، تهدّد بشلل مؤسسات الحكم في البلاد.

ويُذكر أنّ العلاقة بين الغنوشي وسعيد شهدت عدّة توترات سابقة، وكان رئيس حركة النهضة قد أقرّ سابقاً بوجود "صراع عنيف" بين النظامين الرئاسي والبرلماني في البلاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية