المبعوث الأممي إلى اليمن: هذا نهج الحوثيين الذي عقّد الوصول إلى حلول مستدامة

أعاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندبرغ تسليط الضوء على جرائم الحوثيين باليمن، والعراقيل التي تضعها أمام الوصول الى حلٍّ مستدام في اليمن.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، في إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن أمس: إنّ النهج العسكري للحوثيين عقّد الوصول إلى حلٍّ مستدام في اليمن، وفق ما أوردت وكالة سبأ الرسمية.

هانس غرندبرغ: إنّ النهج العسكري للحوثيين عقّد الوصول إلى حلٍّ مستدام في اليمن، وحرم اليمنيين من القدرة على الحياة بسلام لأعوام عديدة

وأوضح الوسيط الأممي أنّ" اليمنيين حُرموا من القدرة على الحياة بسلام لأعوام عديدة، حيث لم تسفر أعوام القتال إلا عن تدمير المؤسسات والاقتصاد والنسيج الاجتماعي والبيئة في اليمن".

وأضاف: "منظمة اليونيسيف قالت إنّه قُتِل وشٌوِه ما لا يقلّ عن (47) طفلاً وطفلة خلال أول شهرين من العام الجاري، وعلى مدار الأعوام الـ7 الماضية تمّ التحقق من سقوط (10,200) طفل وطفلة بين جرحى وقتلى، ومن المرجح أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير."

وبخصوص الهجمات التي تشنّها ميليشيات الحوثي على مأرب، قال غروندبرغ: ما زالت جماعة الحوثي تواصل هجومها الوحشي على مدينة مأرب منذ عامين، مضيفاً: "أنا مدرك للحاجة العاجلة لوقف العنف وتقديم الإغاثة لليمنيين".

غرندبرغ: قُتِل وشٌوِه ما لا يقلّ عن (47) طفلاً وطفلة في اليمن خلال أول شهرين من العام الجاري، وعلى مدار الأعوام الـ7 الماضية، قتل وأصيب (10,200) طفل

 ودعا المبعوث الأممي إلى اليمن ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى عدم تحويل الموانئ اليمنية إلى مناطق عسكرية.

‏وفيما يتعلق بالوضع الإقتصادي، قال غرندبرغ: "انخفضت قيمة الريال اليمني بنسبة 20% مقابل الدولار منذ شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، ممّا عمّق من الانقسام في الاقتصاد الوطني".

وأضاف و"اشتدت صعوبة الوصول إلى الوقود في جميع أنحاء ‎اليمن، خاصة في مناطق سيطرة أنصار الله، التي اشتدت فيها أزمة نقص الوقود".

ولفت إلى القيود التي تسببت بها حرب ميليشيات الحوثي على حرية الحركة وعبر حواجز التفتيش، إضافة إلى الحصار الحوثي القاسي المفروض على مدينة تعز اليمنية.

غرندبرغ: ما زالت جماعة الحوثي تواصل هجومها الوحشي على مدينة مأرب منذ عامين، يجب وقف العنف وتقديم الإغاثة لليمنيين.

وأعرب المبعوث الدولي عن أمله في أن يجلب مؤتمر المانحين المقرر انعقاده اليوم الأمل والإغاثة للشعب اليمني الذي هو في أمسّ الحاجة إليها، مشيراً إلى الحاجة الملحة لوقف العنف وتقديم الإغاثة لليمنيين.

وأكد مبعوث الأمم المتحدة أنّه يعكف على بحث الخيارات مع الأطراف بخصوص إجراءات عاجلة لخفض تصعيد ميليشيات الحوثي، من شأنها تقليل العنف، وتخفيف أزمة الوقود وتحسين حرية الحركة، مشدداً على الحاجة لحوار سياسي بنّاء وموجّه نحو الحلول.

وحول المشاورات التي يجريها في عمّان، قال إنّها تذكر بأنّ السلام ممكن، مشيراً إلى الحاجة لمتابعة الحلول التي لن تنهي الحرب في اليمن فحسب، بل تبني أسس سلام مستدام.

وللأسبوع الثاني، يجري المبعوث الأممي لليمن مشاورات ثنائية في الأردن مع الأطراف اليمنية في مسعى لبناء خارطة حلّ مشتركة للسلام تشارك فيها جميع الأطراف.