المفوضية الأفريقية: أزمة السودان تهدد وجود البلد والمنطقة بأسرها

المفوضية الأفريقية: أزمة السودان تهدد وجود البلد والمنطقة بأسرها

المفوضية الأفريقية: أزمة السودان تهدد وجود البلد والمنطقة بأسرها


13/06/2023

بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم، مع انتهاء هدنة لمدة (24) ساعة اقترحتها الوساطة السعوديةـالأمريكية، أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد أنّ الأزمة التي تجتاح السودان تشكل تهديداً خطيراً على وجود البلد وعلى المنطقة بأسرها، في حال لم تجرِ تسويتها "فوراً".

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس أمام القمة الـ (14) للمنظمة الحكومية الدولية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) التي تستضيفها جيبوتي، والتي بحثت "مجموعة من القضايا الحاسمة لسلام المنطقة وأمنها وتنميتها"، وناقشت الأزمة المندلعة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

موسى فقي محمد: الخطورة البالغة للأزمة العنيفة التي تجتاح السودان الشقيق والتهديدات الخطيرة التي تشكلها على وجود هذا البلد والمنطقة بأسرها واضحة

وسبق أن تحدثت المفوضية الأفريقية عن اعتزامها بلورة خارطة طريق سياسية لإنهاء الصراع السوداني سيقع الإعلان عنها في وقت قريب.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: إنّ "الخطورة البالغة للأزمة العنيفة التي تجتاح السودان الشقيق والتهديدات الخطيرة التي تشكلها على وجود هذا البلد والمنطقة بأسرها واضحة".

وأضاف أنّ "جميع المحللين متفقون على أنّه ما لم تتوقف الحرب فوراً، فستندلع حرب أهلية، وستعم الفوضى، وستنهار الدولة السودانية بالكامل".

ولفت فقي محمد إلى أنّ الأزمة السودانية تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة وعمل موحد وتضامن قوي من حكومات الاتحاد الأفريقي.

يتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أوّلاً، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة

وتابع: "أدعو إلى الوحدة الكاملة بين المنظمات الإقليمية والقارية، والمنظمة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والاتحاد الأفريقي"، معتبراً أنّ "هذا شرط لا غنى هنا لفعالية تضامننا مع السودان".

ويرجح مراقبون أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوراً متقدماً في الأزمة السودانية المتفجرة، في ظل شعور الوسيطين الرئيسيين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بالإحباط لفشل جهودهما حتى الآن في التوصل إلى تهدئة حقيقية في مفاوضات جدة، تمهد لتسوية سياسية بين الطرفين المتصارعين.

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 أيار (مايو) الماضي محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن أوّل اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ممّا دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.

ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أوّلاً، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 نيسان (أبريل) الماضي، والتي خلَّفت المئات من القتلى والآلاف من الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية