بالأسماء.. منظمة حقوقية توثق جرائم النظام الإيراني بحق الأطفال

وثقت منظمة حقوقية دولية جرائم النظام الإيراني بحق الأطفال خلال موجة الاحتجاجات التي تعم البلاد منذ أيلول (سبتمبر).

ووثقت منظمة العفو الدولية أسماء (44) طفلاً قتلوا خلال الأشهر الـ (3) الماضية من الانتفاضة في إيران، ولم يتوقف الأمر هنا، بل مارست السلطات العنف الشديد على أسر (13) طفلاً من هؤلاء، بالاعتقال والتهديد بالقتل لضمان صمتهم، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وبحسب تقرير العفو الدولية، فقد تم قتل (34) من هؤلاء الأطفال بالرصاص الحي، و(4) بطلقات الخرطوش، و(5) بالضرب بالهراوات، وطفل واحد بالغاز المسيل للدموع.

منظمة العفو الدولية توثق أسماء (44) طفلاً قتلوا خلال الأشهر الـ (3) الماضية من الانتفاضة في إيران

وأعلنت المنظمة عن قتل طفل يبلغ عامين وآخر يبلغ (6) أعوام في زاهدان، جنوب شرقي إيران، وكتبت أنّ باقي الأطفال المقتولين في الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام الإيراني تتراوح أعمارهم بين (9 إلى 18) عاماً.

وذكرت المنظمة أنّها وثقت ضغوطاً ومضايقات ضد أسر (13) طفلاً على الأقل، وتهديدهم بالقتل والاغتصاب.

وأضاف التقرير أنّ الأجهزة الأمنية الإيرانية لفّت جثامين الأطفال في أكفان وسلمتها إلى الأهالي قبل دقائق من مراسم الدفن المنسقة.

وأجبرت قوات القمع الإيرانية الأسر على دفن جثث أحبائهم في قرى نائية، ومنع الأقارب من وضع لافتات تأبينية أو نشر صور الضحايا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: إنّ السلطات الإيرانية لم تكتفِ بالحزن العميق الذي فرضته على أسر الأطفال المقتولين، بل حمّلتهم معاناة نفسية شديدة وقاسية عبر الإرهاب المستمر والقيود الظالمة على مراسم التشييع والتأبين.

(34) من هؤلاء الأطفال قتلوا بالرصاص الحي، و(4) بطلقات الخرطوش، و(5) بالضرب بالهراوات، وطفل واحد بالغاز المسيل للدموع

وأعلنت منظمة العفو الدولية أنّ السلطات الإيرانية نفت مسؤوليتها عن مقتل ما لا يقل عن (19) طفلاً، وحمّلت المعارضة مسؤولية قتل (12) منهم، وعزت مقتل (6) آخرين إلى حوادث أخرى.

وفي وقت سابق، أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قتل الأطفال وممارسة العنف ضدهم خلال الاحتجاجات في إيران.

وأشارت المنظمة إلى استمرار الاعتداءات على المدارس من قبل القوات الأمنية الإيرانية، وقالت: "يجب أن تكون المدارس مكاناً آمناً للأطفال على الدوام".

وكانت عشرات المدارس في العاصمة ومحافظات أخرى قد شهدت تظاهرات رفعت شعارات ضد النظام والمرشد الأعلى، بمشاركة المئات من الطلاب، وبحضور طواقم أمنية باللباس العسكري والمدني.

وقد نظّم طلاب عدد من الجامعات الإيرانية أمس إضرابات وتجمعات، وأعلنوا عن تضامنهم مع الانتفاضة الشعبية ضد النظام، وطالبوا بالإفراج عن زملائهم المسجونين.

ووفقاً لإيران إنترناشيونال، فقد تزامنت الاحتجاجات الطلابية مع تحرك مماثل في الشارع،  واشتدت في مختلف المدن الإيرانية عقب إعدام المتظاهر محسن شكاري.