بتمويل من الإخوان للترويج بأنهم ضحايا... والتحريض ضدها دولياً... فيلم إخواني يسيء لمصر

بتمويل من الإخوان للترويج بأنهم ضحايا... والتحريض ضدها دولياً... فيلم إخواني يسيء لمصر

بتمويل من الإخوان للترويج بأنهم ضحايا... والتحريض ضدها دولياً... فيلم إخواني يسيء لمصر


05/08/2023

ظلّت جماعة الإخوان تعترض على امتداد الأعوام الـ (10) الماضية على الروايات المضادة لهم عن اعتصام رابعة المشبوه، ويتهمون من يتبنّونها بالكذب والتضليل والافتراء، ويريدون فرض قراءتهم للمشهد عنوة على الجميع، بحجة أنّهم "الضحايا"، وأنّ "التاريخ يكتبه المنتصرون"!، مخترعين كافة تفاصيله والترويج لها دولياً.

وبعد مرور (10) أعوام على فضّ الاعتصام المسلح، والبؤرة الإرهابية التي تشكلت من عناصر الجماعة في قلب القاهرة احتجاجاً على ثورة حزيران (يونيو) والإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، تعيد الجماعة التذكير بالواقعة من خلال فيلم وثائقي عرض في أحد المعالم الثقافية بالعاصمة البريطانية لندن مساء الخميس تحت اسم "مجزرة رابعة".

حاولت الجماعة الترويج بأنّ الفيلم من إنتاج منظمات حقوقية دولية لكي تضفي صفة الحياد عليه، لكن ما حاولت إخفاءه هو أنّه من إنتاج إحدى شركات الإخوان.

وحاولت الجماعة الترويج بأنّ الفيلم من إنتاج منظمات حقوقية دولية، لكي تضفي صفة الحياد عليه. لكن ما حاولت إخفاءه، بحسب (العربية نت)، هو أنّ الفيلم من إنتاج إحدى الشركات التابعة للتنظيم الدولي، وتقوم بتسويقه شركة أخرى تابعة له مملوكة للرجل الخفي في الجماعة والمسؤول الأول عن تمويل إعلام الإخوان.

في الأثناء، كشفت (إيجيبت ووتش)، الشركة المنتجة للفيلم عن نفسها من خلال الإعلان عن ندوة نقاشية عقب عرض الفيلم أجرتها مع عدد من الشخصيات، وهم كريسبين بلانت عضو البرلمان البريطاني ورئيس لجنة اختيار الشؤون الخارجية في مجلس العموم السابق، وداليا فهمي أستاذة مشاركة في العلوم السياسية بجامعة لونغ آيلاند من الولايات المتحدة الأمريكية، وبيتر أوبورن الصحافي البريطاني، وإليزابيث نوجنت الأستاذة المساعدة في السياسة بجامعة برينستون الأمريكية، وخالد شلبي شاهد عيان على فض الاعتصام المسلح. 

وقد أدار الندوة، حسب الإعلان، أسامة جاويش المذيع الإخواني ورئيس تحرير منصة (إيجيبت ووتش)، واصفاً نفسه بأنّه أحد شهود العيان على فضّ الاعتصام.

عبد الرحمن أبو دية يتولى التوثيق للفيلم المسيء من خلال شركة (نون مالتيميديا) التي يديرها ويمتلكها هذا الرجل الخفي والغامض داخل تنظيم الإخوان.

لكنّ (العربية نت) كشفت بحسب معلوماتها أنّ شركة (إيجيبت ووتش) تأسست بتمويل من التنظيم الدولي في العاصمة البريطانية في شباط (فبراير) 2021، وتحمل رقم (13192374)، ويديرها المذيع الإخواني أسامة جاويش، واسمه الكامل أسامة مصطفى محمد جاويش، يعمل بفضائية (الحوار) المملوكة للجماعة والتي تبث من لندن.

وأسامة جاويش من محافظة دمياط شمال مصر، حصل على بكالوريوس طب الأسنان من جامعة مصر للعلوم عام 2007، وينتمي تنظيمياً لجماعة الإخوان، وعمل من قبل مذيعاً بفضائية (مكملين) التي كانت تبث من تركيا.

المصدر ذاته كشف أنّ عبد الرحمن أبو دية، وشهرته أبو عامر، يتولى التوثيق للفيلم المسيء من خلال شركة (نون مالتيميديا) التي يديرها ويمتلكها هذا الرجل الخفي والغامض داخل التنظيم الدولي للإخوان. 

وهو من مواليد عام 1959، فلسطيني حصل على الجنسية البريطانية، ويعتبر وزير الإعلام الفعلي داخل الجماعة، والمحرك الأول والممول الرئيسي لفضائياتها، ويتولى التنسيق والتوجيه مع إعلاميي الجماعة بالخارج أو الموالين لها والمحسوبين عليها، وتحديد رواتبهم مقابل عملهم وتعاونهم مع الجماعة.

أدار الندوة أسامة جاويش المذيع الإخواني ورئيس تحرير منصة (إيجيبت ووتش) واصفاً نفسه بأنّه أحد شهود العيان على فض الاعتصام.

كذلك أفادت المعلومات بأنّ شركة (نون مالتيميديا) تأسست عام 2015، وتحمل رقم (5609646)، وقد شاركت في الإعداد للفيلم وتزويده بالصور والفيديوهات التي حصلت عليها من إعلاميين وصحفيين تابعين للإخوان.

وحسب اعتراف الصحفية المصرية الهاربة للخارج سمية الجنايني، زوجة الصحفي المصري أحمد حسن الشرقاوي الهارب للخارج أيضاً، فقد ساهمت هي وزوجها في الفيلم بكمٍّ كبير من الصور التي التقطت من ميدان رابعة، وصور كانت مجمّعة لديهما في مجلد ورقي ضخم خرجا به من مصر لأغراض التوثيق.

وقالت الجنايني، وفقاً لما نقلته (العربية): إنّ الشركة المروجة للفيلم المسيء واسمها (نون)" تمول من شخص عربي بريطاني يمول كل الصحف والمواقع الحالية للإخوان ـ تقصد بد الرحمن أبو دية - مضيفة أنّ هذا الشخص ليس سوى مجرد واجهة لجهات دولية عديدة، على حد تعبيرها.

وقد حدثت واقعة فضّ اعتصام رابعة في 14 آب (أغسطس) 2013 عقب الإطاحة بالرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، حين تجمع عناصر الإخوان بتعليمات من قادة الجماعة في ميداني رابعة والنهضة للاحتشاد والضغط على السلطات لإعادة الرئيس المعزول، وقامت قوات الأمن بفضّ الاعتصام وسط مواجهات دامية أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 قضت محكمة مصرية بالسجن المشدد لمدة (15) عاماً على (59) متهماً من عناصر الإخوان؛ لإدانتهم بالاشتراك في تدبير تجمهر واعتصام رابعة. كما قررت معاقبة (59) متهماً بالمشدد (15) عاماً، والسجن (5) أعوام لـ (7) متهمين، وبراءة (29) آخرين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية