بعد تعهد وزير الداخلية اللبناني بعدم الإساءة للخليج.. نصر الله يهاجم السعودية مجدداً... ماذا قال؟

بعد تعهد وزير الداخلية اللبناني بعدم الإساءة للخليج.. نصر الله يهاجم السعودية مجدداً... ماذا قال؟


13/04/2022

يبدو أنّ لبنان الرسمي عجز على الالتزام بتعهداته لدول الخليج حول عدم السماح لأحد من مواطنيه بالإساءة لها، سواء كانت إساءة لفظية أو عملية، فتصريحات حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله الموالي لإيران حول المملكة العربية السعودية، يؤكد أنّ الدولة اللبنانية لا تفرض هيمنتها على كافة مناطقها، وأنّ هناك ميليشيات خارج سيطرتها، وأنّه لا يروق لها تحسن العلاقات اللبنانية الخليجية.

وهاجم نصر الله القوى اللبنانية التي تشير إلى ضرورة تحسين العلاقات مع السعودية، واتهم المملكة بأنّها هي التي أساءت لكل العلاقات في حربها على اليمن، وفق ما نقلت صحيفة "المدن".

نصرالله يهاجم القوى اللبنانية التي تشير إلى ضرورة تحسين العلاقات مع السعودية، ويتهم المملكة بأنّها هي التي أساءت لكلّ العلاقات في حربها على اليمن

 وقال نصر الله: إنّ السعودية هي التي تسيء إلى العلاقات العربية من خلال خوضها الحروب، مركزاً على تحفيز جمهوره للمشاركة في الانتخابات من خلال دعوتهم إلى مواجهة المؤامرة التي يتعرّض لها حزب الله وسلاحه.

ووجّه نصرالله موقفاً مباشراً للسعودية بأنّ عليها اللجوء إلى التشاور بشكل مباشر مع حكومة صنعاء والحوثيين لحل الأزمة، وأنّهم هم طرف التفاوض، ودعاها إلى عدم مفاتحة الإيرانيين بملف اليمن، لأنّ طهران لن تضغط على الحوثيين للتنازل عن مطالبهم، ولا أيّ طرف من أصدقاء الحوثيين سيقوم بذلك، وعلى السعودية الإصغاء لمطالب الحوثيين.

وكان وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي قد أكد الالتزام بمنع الأذى اللفظي أو العملي بحق دول الخليج.

وقال مولوي بعد لقائه السفير السعودي وليد البخاري في مقره أمس: "إنّنا ملتزمون بمنع أيّ أذى لفظي أو عملي بحق المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وموقفنا واضح في إدانة أيّ تعرض أو تعدٍّ على أمن الآمنين في المملكة العربية السعودية"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي يؤكد الالتزام بمنع الأذى اللفظي أو العملي بحق دول الخليج

وأضاف: "كنت دائماً أقول إنّ على اللبنانيين الالتزام بمصلحة أشقائهم وبأمن وأمان المملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي التي لم تفرّق بين اللبنانيين، ومملكة الخير أعطت لبنان كل ما يمكن أن يعطي الأخ الأكبر للأخ الأصغر".

وتابع: "ما نقوم به ينطلق من اقتناعاتنا ومرتبط بوجودنا في مواقعنا لنخدم شعبنا وأمتنا، ومستمرون في ما نقوم به انطلاقاً من إيماننا بالدولة اللبنانية ولاستقرار لبنان والدول العربية، باعتبار أنّ الأمن العربي هو أمن مشترك، ونحن أشقاء تربطنا علاقات قربى ومصلحة".

وردّاً على سؤال عن قرار منع تصدير السلع اللبنانية إلى السعودية، قال مولوي: "إنّ الأمور ستتم معالجتها بما فيه حفظ الأمن، وهذه المواضيع تتم معالجتها ودراستها ضمن الأطر الرسمية القانونية بين السعودية ودول الخليج من جهة ولبنان من جهة ثانية، وأنا أؤكّد حرص الدول الشقيقة على لبنان".

وكان السفير البخاري قد عاد إلى مركز عمله في بيروت في 8 نيسان (أبريل) الحالي، بعد غياب أكثر من (5) أشهر، على خلفية أزمة سياسية بين لبنان والسعودية وعدد من دول الخليج.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية