تحذير أممي من عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا.. ما الجديد؟

تحذير أممي من عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا.. ما الجديد؟


31/01/2022

حذّرت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز من عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي في جنوب  ليبيا، معتبرة أنّ "خطر التنظيم أصبح شديداً على البلاد في حال العودة إلى الانقسام والحرب، خاصة بعد العملية الإرهابية الأخيرة ضد الجيش".

ودعت ويليامز، في حوار مع صحيفة الغارديان البريطانية، مجلسي النواب والدولة إلى "التوقف عن لعبة الكراسي الموسيقية للبقاء في السلطة، والتركيز على التحضير للانتخابات على مستوى البلاد بحلول حزيران (يونيو) المقبل".

ويليامز تُحذّر من عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي في جنوب  ليبيا، وتعتبر أنّ خطر التنظيم أصبح شديداً بعد العملية الإرهابية الأخيرة ضد الجيش

وأكدت ويليامز عدم شرعية الأجسام الموجودة حالياً، قائلة: "لقد مرّ (7) أعوام و(7) أشهر منذ أن خاضت ليبيا انتخابات مجلس النواب، فيما الغرفة الأخرى، مجلس الدولة، تمّ انتخابها قبل (10) أعوام، وقد انتهت مدة صلاحيتهما".

وأضافت أنّ "صراع التشبث بالبقاء لدى هذه الأجسام قائم على السلطة والمال"، داعية مجلس النواب إلى أن يشرع في عملية سياسية ذات مصداقية في أسرع وقت ممكن.

ويليامز تدعو مجلسي النواب والدولة إلى التوقف عن لعبة الكراسي الموسيقية للبقاء في السلطة، والتركيز على التحضير للانتخابات على مستوى البلاد

وانتقدت عدم تركيز مجلس النواب على تحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات، وتحويل الانتباه إلى ما وصفتها بـ"لعبة الكراسي الموسيقية"، من خلال الاتجاه إلى تشكيل حكومة جديدة، والتي اعتبرت أن تفويضها سيكون غير معروف.

وأكدت ويليامز أنّها مستعدة للجلوس على الفور مع المجلسين للتوصل إلى أساس دستوري للانتخابات، موضحة أنّ "هناك تعطش للانتخابات، فما يقرب من (2.5) مليون شخص جمعوا بطاقات التصويت الخاصة بهم، وفي بنغازي وحدها تقدّم (800) شخص للترشح في البرلمان، هناك جيل جديد آخر من الليبيين يريدون ممارسة حقوقهم السياسية".

ويليامز تؤكد عدم شرعية مجلسي النواب والدولة وانتهاء مدة صلاحيتهما، وأنّ صراع التشبث بالبقاء لدى هذه الأجسام قائم على السلطة والمال

وأضافت: "يمكن أن تكون الانتخابات جزءاً من عملية أوسع للمصالحة الوطنية، لا سيّما في البلدان التي لم تجر فيها انتخابات منذ فترة طويلة، وهناك نخبة سياسية راسخة ظلت أنوفها في الحضيض لفترة طويلة".

وحذّرت ويليامز من أنّ "احتمال تشكيل حكومتين في البلاد قد يكون خطيراً"، مؤكدة أنّ فراغ السلطة أدى الأسبوع الماضي إلى عودة ظهور تنظيم داعش في جنوب البلاد، بالإضافة إلى محاولة اغتيال وزيرة العدل بحكومة الوحدة المؤقتة.

وتسود حالة من الغموض في ليبيا حول مصير العملية السياسية في البلاد، وكان من المفترض أن تُجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا يوم 24 كانون الأول (ديسمبر) 2021.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية