تركيا تحرق قرية كردية شمال العراق... تفاصيل

تسبب القصف التركي لعدد من القرى الحدودية شمال العراق، خلال اشتباكات مع عناصر من حزب العمال الكردستاني (المصنف إرهابياً في تركيا)، تسبب في اندلاع حرائق في بعض القرى، خصوصاً قرية جلكي التي احترقت بالكامل.

وقال عدد من سكان قرية جلكي، التي تقطنها غالبية مسيحية، لمراسل "الحرّة": إنّ "القرية احترقت بالكامل، ويحاول عدد من شبان القرية إنقاذ المواشي بعد أن نزحت العائلات منها".

وذكر يونان يوخنا، وهو من سكان القرية، أنّ "99‎% من أراضي القرية احترقت بالكامل".

وأكد مراسل "الحرّة" أنّ "الغارات الجوية التركية تتواصل على مناطق واسعة من محافظة دهوك"، مشيراً إلى أنّ "الأهالي طالبوا الحكومة المركزية بالتدخل لإيقاف الغارات التركية التي باتت مصدر تهديد لحياتهم".

مقاتلات تركية شنت الجمعة غارات على مواقع وأهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني بين قريتي كاني مازي وآتوش ومحيط قرى كارفا وبيباد

وكانت مقاتلات تركية قد شنت الجمعة غارات على مواقع وأهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني بين قريتي كاني مازي وآتوش ومحيط قرى كارفا وبيباد التابعة لناحية جمانكي أقصى شمال العراق.

وسبق أن شنت تركيا العملية العسكرية مخلب النمر في حزيران (يونيو) من العام 2020، لملاحقة عناصر حزب العمال، واجتاحت مناطق عراقية دون تنسيق ما أسفر عن سقوط مدنيين. 

وينفذ الجيش التركي باستمرار عمليات عبر الحدود ويشن غارات جوية على قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. 

وسبق أن طالب العراق تركيا بإنهاء أنشطتها العسكرية على أراضيه، لكنّ أنقرة تتهم بغداد بالتسامح مع وجود حزب العمال الكردستاني، وترفض إنهاء هجماتها عبر الحدود.

وفي الـ3 من هذا الشهر، استدعت وزارة الخارجية العراقية القائم بأعمال السفارة التركية لدى بغداد لتسليمه "مذكرة احتجاج" عبّرت فيها الحكومة العراقية "عن استيائها الشديد وإدانتها" لقيام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بالتواجد داخل الأراضي العراقية "بصورة غير مشروعة".

وكان أكار قد أجرى قبلها بيوم واحد زيارة تفقدية لإحدى قواعد بلاده في إقليم كردستان العراق، برفقة رئيس الأركان العامة، وقائد القوات البرية، حسبما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.