تفاصيل الهجوم الجديد على إحدى المنشآت النووية الإيرانية... من وراءه؟

تفاصيل الهجوم الجديد على إحدى المنشآت النووية الإيرانية... من وراءه؟


24/06/2021

أعلنت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، أمس، إحباط هجوم على إحدى منشآتها، مؤكدة أنّ أي أضرار أو إصابات لم تسجل في الموقع، إلا أنها لم تحدد ماهية هذا الموقع أو اسمه، ولم تقدم أي تفاصيل أخرى ذات أهمية.

إلا أنّ جديداً ظهر اليوم، بعد أن كشف مصدر مطلع على الحادث، فضلاً عن مسؤول رفيع في المخابرات، تفاصيل إضافية.

وأشار المصدران، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم، إلى أنّ المبنى المستهدف قرب مدينة كرج، عند مشارف العاصمة طهران، كان أحد مراكز التصنيع الرئيسية في البلاد لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في منشأتين نوويتين في البلاد، وهما فوردو ونطنز.

وكالة الطاقة الذرية الإيرانية تعلن إحباط هجوم على إحدى منشآتها، مؤكدة أنّ أي أضرار أو إصابات لم تسجل في الموقع

وكشفت المعلومات أنّ الهجوم نُفذ بطائرة مسيّرة صغيرة رباعية المروحيات، أقلعت من داخل البلاد، وطالت أحد مراكز التصنيع الرئيسية، الذي كان مكلفاً بإنتاج أجهزة طرد بديلة لمئات وربما أكثر بدل تلك التي عطلت في هجوم سابق استهدف منشأة نطنز في نيسان (أبريل) الماضي.

وفي حين لم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم، أو يتبناه، كشف المسؤول الاستخباراتي أنّ هذا المصنع، المعروف باسم شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية، أو TESA ، كان مدرجاً ضمن قائمة الأهداف التي قدّمتها إسرائيل إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد  ترامب في أوائل العام الماضي.

ولعل اللافت في هجوم أمس أنه مشابه لذلك الذي طال مبنى لإنتاج صواريخ دقيقة تابعاً لحزب الله في بيروت في آب (أغسطس) عام 2019، والذي دُمّر بحسب ما أكد مسؤولون إسرائيليون حينها.

المبنى المستهدف قرب مدينة كرج، عند مشارف العاصمة طهران، كان أحد مراكز التصنيع الرئيسية لإنتاج أجهزة الطرد المركزي

وفي السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الجيش الإسرائيلي استخدم طائرات مسيّرة في محاولة الهجوم على منشأة نووية إيرانية تصنع مكونات أجهزة الطرد المركزي.

يشار إلى أنه بُعيد الهجوم المذكور أمس على المنشأة قرب كرج، أعلنت وكالة الطيران الإيرانية عن قانون جديد يفرض تسجيل جميع الطائرات المدنية بدون طيار، بغض النظر عن حجمها والغرض منها، على موقع حكومي رسمي في غضون 6 أشهر، على أن يتم لاحقاً إصدار تراخيص للطائرات المسجلة.

وسبق للجمهورية الإسلامية أن اتهمت عدوتها الإقليمية اللدودة إسرائيل، المعارضة بشدة للاتفاق النووي، بالوقوف خلف سلسلة عمليات تخريب طالت منشآت لتخصيب اليورانيوم، وعمليات اغتيال طالت عدداً من علمائها النوويين خلال الأعوام الماضية.

وفي نيسان (أبريل) الماضي، اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن "انفجار" وقع في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد، ملمحة إلى أنّ الدولة العبرية التي دائماً ما أبدت معارضتها للاتفاق، كانت ترغب في تقويض مباحثات فيينا التي انطلقت قبل أيام من ذاك الهجوم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية